لايف ستايل، خبر

شاب يمارس الاسكواش ليضيفها إلى قائمة الرياضات التي لا يجيدها

موسى الهراطين - مُدرب عضلات أصابع كُتاب الحدود

Loading...
صورة شاب يمارس الاسكواش ليضيفها إلى قائمة الرياضات التي لا يجيدها

ارتدى الشاب ياسين شورت سباحة كالفان كلايس وقميصاً رياضياً فضفاضاً وحمل هاتفه الهواوي ومبلغاً زهيداً وخرج إلى الشارع، ليبدأ الإحماء بتدخين سيجارة منتظراً وصول صديقه مصعب زهايفة الذي يمارس معه رياضة الاسكواش من حين لآخر كي يضيفها إلى قائمة الرياضات التي لا يجيد لعبها ولا يعرف قوانينها ولا يحتمل ممارستها لأكثر من إحدى عشرة دقيقة.

وأكّد ياسين أنه غالباً وجد ضالته في الاسكواش وسيبدأ بتنمية قدراته فيها حتى يصبح أبرع واحد من بين الخمسة الذين يلعبونها في البلد "فهي سهلة ولا تحتاج مجهوداً، كل ما عليّ فعله هو رطم الكرة بالحائط ثم حين تعود إليّ فأمزق نفسي وأعاود رطمها في الحائط ويستمر الأمر هكذا إلى أن تتدحرج الكرة على الأرض بهدوء معلنةً فوز أحدنا بنقطة. يمكنني القول بعد شهر من اللعب المنتظم بشكل شهري إنها لعبة جميلة، رغم عدم توفّر خصوم لألعب معهم دائماً، فمصعب يترك اللعبة أحياناً ويخرج لمكالمة زوجته قائلاً إنه صار عاجزاً عن مجاراة ضرباتي التي ترتطم بالسقف من قوتها". 

وأشار ياسين إلى أن أفضل ما في الاسكواش أنها تُلعب في غرفة مغلقة في نادٍ خالٍ من الناس "ليست مثل كرة القدم والتنس الأرضي وكرة السلة والكرة الأمريكية والبلياردو والتي قررت اعتزالها جميعاً تجنباً للفضيحة. في الاسكواش أكون وحيداً مع خصمي في الغرفة أفعل ما يحلو لي وأتعذّر بشدّ العضل وسوء المزاج ورداءة الكرة وفشل المضرب، قبل أن أعود إلى المنزل وأتسطّح مفكراً ما إذا كان عليّ إضافة الإسكواش إلى قائمة الرياضات التي لا أجيدها لأبدأ رياضتي المفضلة وهي البحث عن رياضة جديدة ألعبها".

من جانبه، أكّد مصعب صديق ياسين منذ الطفولة أن الأخير يتمتع بلياقة نفسية عالية رغم انعدام موهبته وجسده المتخشّب "في كل شهر أو اثنين يباغتني بمكالمة في منتصف الليل يدعوني فيها لممارسة رياضة جديدة يستنزف كل جهوده في محاولة لعبها، حتى يبدأ بالتراخي والتعذّر وينتهي به المطاف بسبّ مخترعها ولاعبيها وجماهيرها حول العالم. أمس راسلني بأنه يودّ بشدة لعب البادل مع فتيات العاصمة قبل أن يُدرك أنها تنس أرضي واسكواش في نفس الوقت". 

شعورك تجاه المقال؟