القضاء المصري يحكم على سلمى الطرزي بتهمة تعكير مزاج المتهمين بالتحرش والاغتصاب
سُمية الفخاخ - مراسلة الحدود لشؤون الانتقام والانتقام
٣٠ نوفمبر، ٢٠٢٢

أمرت المحكمة الاقتصادية المصرية بالحكم على المُخرجة المُزعجة صاحبة الصوت العالي سلمى الطرزي وتغريمها بـ ٧٠ ألف جنيه بتهمة تعكير صفو يوم ومزاج حضرة المتهمين بالاغتصاب والتحرش الأجلاء والتشهير بهم عبر كتابة المنشورات التضامنية علناً على الفيسبوك مع شهادات النساء بدل الجلوس بهدوء وانتظار تحرك القضاء المصري حتى يأخذ وقته على أخذ العدالة من الناجيات.
عند سؤال المستشار القانوني الأُستاذ المُحامي كُ.أُ. عن مجرى القانون، قال لنا إنّ النساء يجب أن يتعلمن أنّ التشهير برجال عليهم ٦ شهادات تحرش وعشرات القصص المحكية وفضحهم ومواجهتهم بأفعالهم ومخاطبتهم من موقع قوة أمر مشين يروّج لقيم مجتمعية انحلالية تضرب على شرف الأُمة وتُضيّع الشباب وتُجرّهم نحو التعاطي والعنف واغتصاب نساء أُخريات قد يقعن في فخ التشهير وكذلك ولا تنتهي حلقة الانحلال.
ولوّحَ الأستاذ كُ.أُ. بأصبعه مشدداً على نزاهة القضاء المصري ومناصرته الضعيف المظلوم أمام بطش الحملات الممنهجة وتفريقه بين الباطل والباطل والفقير والفقير وبين غير المسنود وغير المسنود، مؤكداً أن جهاز القضاء سيضرب بيد من حديد كل من يفكر أنّه فوق القانون وأصحاب الذوات والمتنفذين الذكور زوار الفيرمونت ومهرجان القاهرة السينمائي.
وعن رأيه بالحكم المسنود والغرامات الموجبة على سلمى الطرزي، أكدَّ كُ.أُ. أنّ هذا أضعف الإيمان "هذا المُخرج المُبدع الشاب إسلام العزازي والذي قلبه على صناعة الأفلام لرفعة اسم مصر يوضع الآن في موقفٍ يُجبره على الدفاع عن نفسه وعمله، والذي أنا متأكد أنّه تحرش بالنساء واغتصبهن ليستلهم منهن المانيفيستو النسوي الجبّار الذي طرحه في فيلم "عنها" ويعطي منصةً لصوتهم وهن يطلبن منه التوقف عن التحرش بهن".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.