التلفزيون السوري يؤكد أن العملية التركية في الشمال لن تؤثر على الفسيفساء التي تجمع السوريين والروس والأميركان والإيرانيين على أرض سوريا
عادل سرجوني - خبير الحدود في شؤون تقطيع الكعك
٢٩ نوفمبر، ٢٠٢٢

خرج التلفزيون السوري عن صمته وردّ بحزمٍ ولغةٍ صارمة على عملية "المخلب السيف" التي شنّها الجيش التركي في الشمال منذ أيام، مبيناً أن هذه العملية، حالها حال العملية العسكرية التركية التي سبقتها وحال هجمات إسرائيل المتكررة وحال قصف الجيش الأميركي الأهداف الإيرانية في الرقة، ستفشل في مساعيها لتقويض الفسيفساء العسكرية وتفكيك النسيج الوطني الذي يحتضن كافة أبناء الجيش السوري والروسي والإيراني والأميركي ومن تبعهم من ميليشيات.
وقال المحلل الوطني والخبير الاستراتيجي في شؤون السيادة الافتراضية خالد العبود إن ما يحدث اليوم في الشمال السوري هو دليل صارخٌ على الاصطفاف والتحالف الجيو-سياسي التاريخي الوطني والاتفاف المفصلي الذي جعل من كافة الأطياف التابعة للولايات المتحدة وروسيا وإيران سواسيةً في صفٍّ واحد أمام التهم التركية تحت مظلة السيد الرئيس المقلوبة بسبب الرياح الكونية العاتية.
وعن سبب عدم اتخاذ الجيش السوري أي خطوة للرد على الاعتداءات التركية في الشمال، أوضح العبود لعزيزته المذيعة مروة أن الحكومة في دمشق ستبقى دوماً محتفظةً بحق احتفاظ الرئيس فلاديمير بوتين بحق تحديد موعد وكيفية الرد ووجوده من عدمه أساساً.
من جانبه، استنكر المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية المحاولات الروسية للتدخل في حل النزاعات القائمة "بذلنا في شمال شرق سوريا الغالي والنفيس للاستقلال عن حكومة دمشق والتمتع بالسيادة على أراضينا، لا يوجد مكانٌ هنا للتدخل الروسي فيما ستمليه علينا الولايات المتحدة من سياسات حسب تطلعاتها التوسعية ومزاجها اليوم".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.