تغطية إخبارية، خبر

مراسلون غربيون في قطر يستنكرون عدم حصولهم على الجواري في ديوان السلطان بينما يعزف ساحر الكوبرا على المزمار

ليزا وايترايت - مراسلة الحدود لشؤون الاستحقار الكروي

Loading...
صورة مراسلون غربيون في قطر يستنكرون عدم حصولهم على الجواري في ديوان السلطان بينما يعزف ساحر الكوبرا على المزمار

أعرب عددٌ من مراسلي الصحف والقنوات الأوروبية عن خيبة أملهم من افتقار قطر إلى أدنى المعالم الثقافية التي تحترم هويتها الخاصة، حيث لم يجدوا خلال تغطيتهم المونديال أثراً لخيام الاحتفال المُحاطة بالنار ولا دواوين استقبال ضيوف السلاطين، مستنكرين استقبالهم المتواضع في مطارات حديثة وفنادق خمس نجوم تقليدية تعجّ بموظفي الاستقبال والخدمات الاعتيادية، لا أثر فيها للجواري المكلّلات بالحنّاء والحُليّ، الراقصات على أنغام مزمار ساحر الكوبرا.     

وقال مراسل صحيفة الإندبندنت آرثر ديكهول إنه هيّأ نفسه لرحلة سفاري عندما كُلّف بمهمة تغطية البطولة "لم أقبل بمهمة التغطية لأشاهد مباريات البطولة من استادات عشبية ضخمة مجهزة تكنولوجياً أرى مثيلاتها في أوروبا يومياً، من سيعوّضني الآن عن أحذية كات ومعدات المسير الصحراوي التي جلبتها لحضور المباريات على الكثبان الرملية؟ من سيأكل قشور الموز والشوك والأوراق الجافة التي أحضرتها لإطعام الجِمال في المدرجات لأتفاجأ أنها تعجُّ بالبشر فقط؟".

وأضاف ديكهول أن خيبته لم تنتهِ عند وجود أنواعٍ بشرية تشبهه في قطر "لملمت خيبتي ببشريّتهم ورحت أجوب الجبال والوديان بحثاً عن مخطوطات البُرديّ وبداية تطور اللغة وطقوس الاحتفال حول النار في المجتمعات الناشئة، لكنني صُدمت بواقعٍ فيه مجتمعات لا تنقص عن مجتماعتنا في شيء من ممارسة الفساد والعنصرية، بل إنها تمتلك ازدواجية معايير خاصة بها كذلك".

من جانبه، رجّح مراسل القناة التلفزيونية الدنماركية الثانية، كارل شيتهيد أنّ قطر وظفت أموالها لاستئجار ممثلين يلعبون دور المواطنين والمشجعين "من غير المعقول أنني لم أصادف مشجعاً واحداً طلب مني الطعام أو انبهر بالميكروفون والكاميرا وسألني عن ماهيتهما! كل ما سمعته منهم كان ترديد عبارات التكسير، تارةً طالت كاميرتي، وتارةً أخرى عين ميسي".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.