لايف ستايل، خبر

شاب يُشكّك بأهمية العقل السليم بعد أول يوم له في النادي الرياضي

سِوار فلطحون - مراسلة الحدود لشؤون التمارين الذهنية

Loading...
صورة شاب يُشكّك بأهمية العقل السليم بعد أول يوم له في النادي الرياضي

تسلّلت الشكوك والهواجس إلى الشاب وليد فراويز عن مدى أهميّة امتلاك الإنسان جسماً سليماً أو تمتعه بعقل سليم، ليبدأ بطرح الأسئلة حول مفهوم العقل فلسفياً والطبيعة البشرية لدى الفلاسفة الإغريق والبعد السلطوي لمصطلح السلامة العقلية وانعكاس ذلك على الذوات المُستعمَرة والنساء المُستلبة في القرن الثامن عشر، وذلك بمجرد إنهائه اليوم الأول في النادي الرياضي.

وبدأت هذه الأسئلة تراود وليد فور شروعه بممارسة تمارين الإحماء، لكنّه قطع الشك باليقين حين طلب منه المدرب جاداً إجراء مئة تمرين معدة قبل الانتقال إلى آلة الركض "هذا المدرب المُستبد الذي يمتلك جسماً سليماً وعقلاً سليماً تسبّب بصدمة نفسية لعضلاتي وعظامي ومفاصلي! ألهذا يريدوننا امتلاك عقل سليم؟ لنستخدمه في الشر والهيمنة على الآخرين ونتحوّل إلى طُغاة يُعذبون البشر مثلهم؟"

ويؤكد وليد ضرورة طرح الأسئلة غير المطروحة وعدم الانسياق إلى تفسيرات العقل غير المحايدة "من قرّر أنّ العقل السليم شيء مهم؟ أليس العقل نفسه؟ وكيف نثق بحكم العقل وهو يبحث عن مصالحه ورفاهيته ويحاول تحقيق رغباته بأن يكون سليماً؟ ماذا عن رغبة الكرش بالتمدّد براحته؟ ماذا عن حاجة المفاصل للاسترخاء؟ ماذا عن تطلّع حليمات التذوق للدهون الثلاثية؟".

وأعتبر وليد أنّ سلامة العقل مسألة نسبية أكثر تعقيداً من أن تفهمها جماعات التمارين الرياضية الرجعية -رغم امتلاكهم عقلاً سليماً كما يدعون- فهم لا يستوعبون سوى لغة الأرقام الجامدة التي عفى عليها الزمان ولا ينفكون يسألون عن عدد التمارين التي مارستها وعدد السعرات التي حرقتها ومقدار الدهون التي تخلصت منها والسجائر التي لم تدخنها.

شعورك تجاه المقال؟