الحكومة تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث سبل وقف انتشار علم المثلية
بدرية شخلوع - مراسلة الحدود لشؤون فوبيا الألوان
٢٠ نوفمبر، ٢٠٢٢

عقدت الحكومة اجتماعاً طارئاً لبحث أثر الأحوال الجويّة غير المستقرة على ميول المواطنين الجنسية، وتبعات الأمطار على البنية الأخلاقية للدولة والتوصل إلى حلول خلّاقة سريعة لوقف الانتشار غير المسبوق لعلم قوس قزح في ربوع الوطن.
واستعرض معالي رئيس الوزراء صوراً (+١٨) تُظهر قوس قزح يرتفع بوقاحة عالياً في السماء، وينعكس فوق تجمعات مياه الأمطار في حفر الشوارع، موضحاً خطورة هذا الوضع على أي طفل صغير قد يتعرقل نظره بالحفرة فيرى الألوان ويُطبّع مع وجودها في البلاد، ناهيك عن إمكانية أن يقع داخل الحفرة فتندمج الألوان مع ذاته الضعيفة الهشة المكبوتة ليبدأ بتخيلها في الليل والاستمناء عليها حتى يُصبح مثلي الجنس.
واقترح معاليه تغطية الحفر المنتشرة في البلاد بمظلة كبيرة تمنع وصول أشعة الشمس إليها، مُشجعاً وزير الداخلية على التعاقد مع صديقه صاحب مصنع كُ.أُ. وشركائه للمظليات، المعروف بمتانة مظلياته وقدرتها العالية على حجب أشعة الشمس أو حجب الشمس كلّها عن البلاد إن لم يوافقوا على الاقتراح.
وبعد الموافقة بالإجماع، أشار وزير الداخلية إلى أنّ المقترح يحل نصف المشكلة، لتبقى عقبة المجارير المسدودة التي تتجمع فوقها مياه الأمطار واحتمالية انعكاس الشمس عليها، وإشكالية استمرار السماء بالوجود وبالتالي ظهور قوس قزح في أي مكان تعجز الدولة عن تغطيته بشكل دائم، الأمر الذي أفضى إلى مشروع قانون لزيادة ساعات العمل، ليحتجز المواطنون داخل المكاتب والمصانع والطلاب في المدارس فلا يغادرونها إلّا بعد انقشاع النور وحلول العتمة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.