تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تحرم الولايات المتحدة من حقها في التظاهر بأنها تحقق في مقتل شيرين أبو عاقلة

صائب كَرفان - مراسل الحدود لشؤون مسرح التحقيق

Loading...
صورة  إسرائيل تحرم الولايات المتحدة من حقها في التظاهر بأنها تحقق في مقتل شيرين أبو عاقلة

نددت إسرائيل بمحاولة الولايات المتحدة فرض سيادتها القضائية عليها ووبختها توبيخاً شديد اللهجة بعدما تجرأت وزارة الدفاع الأميركية على التظاهر بالاكتراث وفتحت تحقيقاً في ملابسات مقتل الصحفية الفلسطينية حاملة الجنسية الأميركية، شيرين أبو عاقلة، وذلك بعدما ظنّت إسرائيل أنّ أميركا الصديقة سترت عليها وعلى جرائم جنودها ومضت قدماً وعفت عن السلف.  

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إنّ تصرفاتٍ كهذه بمثابة طعنات سكينة في الظهر لم يدسها الجيش الإسرائيلي بجانب جثة فلسطينية هذه المرة، وردد بحشرجة "حتى أنتَ يا بايدن؟".

<p>تمثال لـ«ماركوس يونيوس بايدن» من مجموعة مقتنيات بيني غانتس الشخصية</p>

تمثال لـ«ماركوس يونيوس بايدن» من مجموعة مقتنيات بيني غانتس الشخصية

وأضاف "نرفض رفضاً قاطعاً أن تأخذ اللا-عدالة الإمبريالية التي تقحم أنفها في شؤون الدول وتمارس أحقر أنواع الاحتلال الفكري والسياسي وتتعامل معنا بفوقية نتيجة نظام امتيازات بُنيَ على القتل والدمار والهيمنة العنيفة ويهدف للاستيلاء على كافة جوانب حياتنا الحُرّة بما في ذلك حق الجندي الشرعي في الترفيه عن نفسه وقنص من يشاء متى ما يشاء أينما يشاء".

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه من أسلوب إسرائيل بالتعامل مع الطلب الأميركي بالتحقيق في وفاة مواطنة أميركية، مؤكداً أنّه لا يمكن استكمال التحقيق دون تعاون الجيش الإسرائيلي مع مكتب التحقيقات الفيدرالية "والله حاولت كثيراً منع التحقيقات وكتبت الإيميلات ومحيتهم ثم كتبتهم وقبل إرسالهم تراجعت إذ من الضروري أن ينام الفلسطينيون والأميركيون مطمئني البال وهم يعلمون أنّ دم شيرين أبو عاقلة ليس أقل أهمية من دم راشيل كوري".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.