تغطية إخبارية، خبر

مستوطنون يؤكدون على حقهم الشرعي كمدنيين بالتنقل على متن الدبابات

بهيج بهاجي - مراسل الحدود لشؤون السلاح الثقيل

Loading...
صورة مستوطنون يؤكدون على حقهم الشرعي كمدنيين بالتنقل على متن الدبابات

انتفضت جموع سكان فلسطين الحقيقيين من بولنديين وروس وأميركيين وكنديين وألمان وأثيوبيين وهبّوا إلى الشوارع احتجاجاً على إهمال حكومتهم لهم وتركهم عُزّل بصحبة مسدسات ورشاشات أوتوماتيكية وقنابل يدوية فقط، دون السماح لهم بممارسة حقهم الشرعي والتجول في دبابات ومدرعات حربية محصّنة.

وقال المستوطن كُ.أُ. إن حق المستوطن بالتجول في دبابته الشخصية حق مقدس يجب أن يكفله دستور الدولة "من أبسط حقوق الإسرائيلي اقتناء دبابة محترمة من نوع سوبر شيرمان أو ميركافا ذات قوة دفع رباعية ومزودة بمدفع قذائف ورشاشات فور وصوله أرض وطنه الموعود؛ يأخذ على متنها أطفاله إلى المدرسة ويقضي بها حاجاته اليومية ثم يأخذ طريقه بها إلى إحدى أراضي الزيتون الوعرة ويعربد فيها على الفلسطينيين دفاعياً وهو فيها مطمئن البال ولا يأبه بقنابل المولوتوف والحجارة والبالونات التي ترعبه".

واشتكى كُ.أُ. من سوء الحالة الأمنية التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي قبل أي أحد آخر والأخطار المحدقة به أمام آلة القتل الفلسطينية "إذا كان الجندي الإسرائيلي يتبول على نفسه من الرعب خلف الحواجز والسواتر الترابية، كيف تتوقعون حالة المدني الذي يخرج إلى الشارع ليستكشف أرضه متبعاً تكتيكات حرب الشوارع خشية تعرضه لطعنات مفاجئة أو رشقات رصاص من أحد الضواري التي تعج بها الغابة الفلسطينية؟".

من جانبها، تعهدت الحكومة الإسرائيلية لمواطنيها بعدم اكتفائها بقضائهم ثلثي حياتهم في الجيش ومتابعة تدريبهم بعد تسريحهم وتوزيع معونات عسكرية متفرقة عليهم فحسب، بل خصصت مراكز إغاثة عسكرية  لتوزع عليهم كافة ما يلزم من تجهيزات للحفاظ على حياتهم وخلق جيش أعزل يعيد إحياء الإرث التاريخي لأسلاف إسرائيل من الناشطين المدنيين اللا-عنفيين أمثال الهاغانا وشتيرن والبالماخ والإيتزيل.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.