السيسي يعلن نيته تقليل عدد السجناء السياسيين عبر الإهمال الطبي
ابتهال زعألوطي - مراسلة الحدود لشؤون تسريع الموت البطيء
١٦ نوفمبر، ٢٠٢٢
زفّ فخامة الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي بشرى سارّة للمنظمات الحقوقية، لدى كشفه النقاب عن نية الدولة تطوير مشروع "الإهمال الطبي" الاستراتيجي الحقوقي والذي يهدف إلى تحسين واقع حقوق الإنسان في مصر عبر تقليل عدد السجناء السياسيين والإفراج عن أكبر عدد ممكن من أرواحهم.
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع الإفراج عن روحيّ السجينين السابقين مجدي الشبرواي وشعبان سيد في غضون ٢٤ ساعة فقط، ليصل عدد الأرواح المفرج عنها إلى ٣٦ روحاً منذ بداية هذا العام، حيث قال السيسي في كلمة متلفزة من أمام سجن بدر إنّ مصر مليئة بالكفاءات المدفونة "لدينا سجانين الواحد منهم يقول لعزرائيل قوم وأنا أقعد مطرحك، وقد حان الوقت لتبني هذه المهارات وتحويل القتل إلى إنجاز وطني".
وأوضح عبد الفتاح أنّ المشروع يتضمن برنامجاً متكاملاً مدروساً بعناية "سنعمل على عزل السجناء المرضى قبل دخولهم السجن والاكتفاء بإهمال تقديم الرعاية الطبية لهم مع تفقّد دوري وإجراء تحاليل يومية لقياس مدى تردي حالتهم الصحية، إضافةً لتركيز اهتمامنا على السجناء الذين جاؤونا أصحاء معافين لنعدمهم عافيتهم تدريجياً ثمّ نضمهم إلى قسم السجناء المرضى، مع ضرورة عرض كلا المجموعتين على مُحقق السجون الشهير السيد عمرو أديب لغاية تحطيمهم نفسياً على الهواء مباشرة قبل دخول السجن".
وطالب عبد الفتاح الشعب المصري بدعم المشروع عبر التبرع لصندوق "مسّي على السجين بجنيه" والذي سيذهب ريعه لإنشاء مقبرة إدارية جديدة تتضمن قبوراً مريحة لاستقبال السجناء المفرج عنهم، بالإضافة إلى كنيسة "المسيح المصلوب" ومسجد "الباعث المميت" المُخصصين للصلاة عليهم، وقطار كهربائي يربط المقبرة بعشرات المدن المصرية كي يتسنى لأهالي السجناء زيارتهم أخيراً في مثواهم الأخير.