واشنطن تحذر الإمارات من العواقب الوخيمة إذا استمرت بتقليد اللوبيات الإسرائيلية
فزّاع الغثياني - مراسل الحدود لشؤون وإن بليتم فاستتروا
١٥ نوفمبر، ٢٠٢٢

أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن أشد عبارات الهجاء والغضب للقيادات الإماراتية وقال لهم إنهم "باد بويز" على خلفية صدور تقارير تؤكد تدخل الإمارات في السياسة الأميركية الخارجية وصرفها الأموال الطائلة لتغيير رأي صُناع القرار والرأي العام لئلا ينظروا إليهم بشكلٍ لا يروق لهم ولا يخدم مساعيهم لتصدر قائمة زبائن الأسلحة الأميركية، مُديناً تصرفهم وكأنهم لوبي حقيقي مُحترم ذو تأثير كاللوبي الإسرائيلي.
وأكدّ بايدن أنّ هذا تقليد رخيص ورديء ومعيب بحق دولة بنت حملاتها الإعلامية كُلّها على الريادة والابتكار، فاللوبي الصهيوني كان أذكى وأبرع في إيجاد آلية تتحكم بكافة أشكال الحياة السياسية الأميركية لدرجة اعتباره تذكرة عبور المرشحين لسدّة الرئاسة، أما القليل من الملايين هُنا وهناك، وسيناتور هُنا ومؤسسة بحثية هُناك، لا تكفي لتشتري سكوت النظام الأميركي والواشنطن بوست عن هذه الحركات القرعاء الذي يكلف المليارات والقليل من عقد الذنب.
وشدد بايدن أنه من الغباء أنّ تحاول الإمارات دخول لعبة اللوبيات هذه وهدر تلك الأموال وهم يشتركون وإسرائيل في التوجهات والأهداف "مُكرر، مبتذل، رخيص… هل قصرت إسرائيل معكم بشيء لتحاولوا التأثير على السياسة الأميركية؟ سمحوا لكم بشراء الأسلحة، وسمحوا لكم بدخول الأراضي المقدسة ومشاركتهم فرحة قمع الفلسطينيين. والله وإن استمريتم بالمضاربة على إسرائيل سأحرمكم من حصتكم السنوية من السلاح الأميركي وأُجلس سفيركم العتيبة في كرسي العقاب -الـ«naughty chair» بحسب تعبيره- والتفكير في خطأه ليتعلّم أنه لا يحق الفخر لكل من تدخل بسياسات الغير".
من جهتهم، أرسل حكام الإمارات رسائل نصيّة طارئة إلى فريق التسويق الإماراتي الأميركي الذي صرفوا عليه وعلى حملاته ١٥٤ مليون دولار حتى الآن يطلبون فيها التوقف فوراً وعدم استكمال العمل على اللوغو والهوية البصرية الجديدة التي كان من المفترض إطلاقها هذا الأسبوع. والتي تمكنّا في الحدود من الاطلاع عليها بفضل بابٍ خلفي في تطبيق "بيغاسوس" تركوه مفتوحاً عندما نصّبوه على أجهزتنا.

تسريب الهوية البصرية للوبي الإماراتي الذي تعرض للتوبيخ من بايدن
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.