قطر تؤكد أنها ستنظم مونديالاً صديقاً للبيئة من خلال منع الجماهير من نفث الكربون
يوسف الضفاديع - مراسل الحدود لشؤون التعادل الكربوني السلبي
١٣ نوفمبر، ٢٠٢٢

في خطوةٍ جديدةٍ تعكس جدّية قطر في استضافة بطولة لم يُرَ مثيل لها، أفادت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم البطولة أنها لم تكتفِ بالالتزام بالصفر الأخلاقي أثناء تحضيراتها، إذ تعهّدت بأن تلتزم أيضاً بالصفر الكربوني في حدثٍ صديقٍ للبيئة لا يُسمح خلاله للجماهير باستخدام أجهزتها التنفسية التي تمتص الأوكسجين من الهواء وتطرح محله ثاني أكسيد الكربون.
وقال الأمين العام للجنة حسن عبد الله الذوادي إن هذه البطولة هي الأولى من نوعها بتشييدها ثماني مساحاتٍ خضراء على شكل منشآت مُبردة من حديد وإسمنت وأنابيب وأسلاك ومستطيل أخضر مخطط في وسطها، كما عملت خلال السنوات العشر الأخيرة على تخليص البلاد من ما يزيد عن مليون ونصف المليون طن من ثاني أوكسيد الكربون عبر إزالة ما يزيد عن ٦٥٠٠ وحدة آسيوية كانت تنفث الكربون باستمرار.
وطالب الذوادي المراقبين الدوليين بالتوقف عن إطلاق التهم والحملات الممنهجة والتآمر على قطر وإنجازات قطر بدلاً من خزي العين والشيطان "لن نسمح لهم باتهام مونديالنا بتلويث البيئة؛ سنطلب من المشجعين كافة أن يحبسوا أنفاسهم ويعبروا عن سعادتهم بالأهداف عن طريق التصفيق وهز الرأس، أمّا وإن اضطروا للتنفس فسيكون معهم أكياس بلاستيكية لنفث الكربون بداخلها، يأخذونها معهم عند العودة ويفتحونها في بلادهم وتصير مشكلة جهة أُخرى".
يذكر أن قطر استلهمت الترويج البيئي للأحداث الرياضية التي تنظمها بعد نجاح جارتها السعودية التي روّجت لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر في نفس العام الذي أقامت فيه مسابقة الفورمولا ون بالقرب من أحد أكبر معامل أرامكو؛ الشركة المُنتجة لأكبر حملات الحث على تخفيض انبعاثات الكربون أثناء استخراجها أطنان الكربون السائل ليُحرق في السيارات والمصانع ويَنتج الكربون على شكل غاز لتطلق المزيد من الحملات التي تحث على تخفيض استخدامه بالتوازي مع استخراجها لأطنان جديدة منه استعداداً لإطلاقها بالهواء.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.