السيسي: ليس كل معتقل اسمه علاء بإمكانه الخروج من السجن
ميسون فلهصوطي - مراسلة الحدود لشؤون الحكمة الدكتاتورية
٠٩ نوفمبر، ٢٠٢٢

أكّد سيادة الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي للمطالبين بالإفراج عن علاء عبد الفتاح بأنّ السجون المصرية ليست وكالة من دون بواب لكل من يحمل اسم علاء، ما لم يكن لديه أخ يُسمى جمال وأبوه حسني وينحدر من عائلة مبارك العريقة وعاش في قصر الاتحادية لفترةٍ من حياته.
وبيّن السيسي أنّ موقفه من علاء عبد الفتاح ليس شخصياً بدليل اتباعه نفس النهج مع علاء السلمي الذي توفي قبل أيام بعد إضرابه عن الطعام في سجن بدر "لا فرق بين علاءٍ وعلاء إلا بالنسل الرئاسي، فعلاء المبارك لديه حياة كاملة بانتظاره خارج السجن؛ مصالح وقصور وأموال لن تزيد نفسها بنفسها، أمّا بقية العلاءات فيخرجون من السجن لا يجدون شيئاً يشغلهم سوى النميمة على تويتر واستهداف مصالح وقصور وأموال غيرهم بما يضطرنا لاعتقالهم من جديد".
وأضاف السيسي أنّ قضية علاء المبارك مجرد قضية جنائية؛ سرقة من حفنة فقراء وقتل بضعة متظاهرين وثلة سجناء كانوا سيموتون على أي حال به أو بدونه، جعلها الله أكبر المصائب. بينما تغريدات علاء عبد الفتاح تسيء إلى سمعة الدولة أمام العالم وتقلل من حظوظها في الحصول على قروض فتُهدد الأمن المالي لسيادة الرئيس وتُعكر مزاجه وتمثّل خيانةً عظمى لهيبته بين الرؤساء.
وأشار السيسي إلى أنّ إطلاق سراح علاء المبارك يظهره كرئيس عطوف مرهف يرحم عَزيزَ قومٍ ذُلَّ خاصة وأنّه يعلم الآن معنى العز ورغد العيش في القصور الرئاسية، أمّا إن أخلى سبيل علاء سيء الحظ والسمعة فسيعتقد العالم أنّه مجرد رئيس ضعيف يتراجع عن كلامه أمام كأس شاي في معدة خاوية وبيانات منظمات حقوقية ونشاطين وعدم كفاية الأدلة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.