تغطية إخبارية، خبر

الحكومة الأردنية تطالب المواطنين بجمع مياه الأمطار في براميل لتسلِّمها لإسرائيل وتعود لشرائها لاحقاً

حسام شلَكات بفتح اللام - مراسل الحدود لشؤون أصحاب المناصب الفخرية

Loading...
صورة الحكومة الأردنية تطالب المواطنين بجمع مياه الأمطار في براميل لتسلِّمها لإسرائيل وتعود لشرائها لاحقاً

دعا آسر قلوب الأردنيين، مدرب التنمية البشرية، الشاعر ورئيس منتدى وُڒٍرآء أرڊنـِِـِـيوُنـِِـِـ، السيد بشر الخصاونة، دعا الأردنيين إلى انتهاز فرصة هطول الأمطار والاستفادة من المياه عوض تجمّعها فوق مجارير الصرف الصحي وإغراق وسط البلد، وذلك من خلال تجميعها في براميل وزجاجات عصير «راني» وعلب لبن «حمودة» حجم ٢كغ، ثم تسليمها فوراً للحكومة التي ستوصل الأمانة لإسرائيل لتبصق فيها، تجهيزاً لبيعها للحكومة الأردنية الصيف القادم.

وطمأن بشر المواطنين أنَّ فرص سماح إسرائيل للأردن بالحصول على المياه جيدة ولكن لا شيء في هذا العالم مضمون بنسبة ١٠٠٪ "من الممكن أن ينشروا دراسات تثبت هطول الأمطار التي أعطيناهم إياها في إسرائيل وأنه من حقهم بالتصرّف بها، أو يبيعوننا جزءاً بسيطاً منها بحجة جفافها أو تزويد المستوطنات بها عن طريق الخطأ. ولكن، حتى وإن لن يرى الأردني هذه المياه طوال حياته، سيبقى مرفوع الرأس فخوراً بحكومته التي أدت دورها من الصفقة والتزمت بمبادئها كالرجال الشامخين الذين يزخرون بالكرامـ…، عفواً بالشهامة".

ونفى بشر أن تكون صفقة شراء الأردن لمياهه من إسرائيل خيانة أو بلادة أو تسليماً لموارد الدولة الإستراتيجية للعدو "صحيح، الأردن لا يملك مصادر طاقة ولا زراعة ولا صناعة ولا نظام نقل ولا اقتصاد ولا خدمات ولا تعليم ولا صحة ولا وزناً إقليمياً ولا نظاماً سياسياً ولا موارد طبيعية ولا ثقلاً دبلوماسياً ولا تطوراً عسكرياً ولا إنتاجاً ثقافياً أو معرفياً أو إعلامياً أو أدبياً، بل ويعاني من أزمة مياه، إلا أنَّ مخزون الأردن الإستراتيجي الحقيقي هو الشباب الطموح المثابر الجاهز للتغرب والبهدلة والعمل في الخارج ليرفد الاقتصاد الوطني بالحوالات".

من جانبه، أشاد هولوغرام الملك، عبدالله "خط أحمر" الثاني، بمبادرة الحكومة توطيد العلاقات مع إسرائيل "منحهم ماءنا بسهولة واستمرار يجعلهم يعتادون عليه وهذا الاعتياد سيتحوّل إلى اعتمادية أساسية لا غنى عنها للأردن، وسيُمكننا ذلك حينئذٍ من استعمال الماء كورقة ضغط أساسية لدفع إسرائيل نحو التمسك بحل الدولتين والسلام والقدس الشرقية، ما يعطي الأردن دوراً إقليمياً أبعد من طلب المساعدات وتلقيها وصرفها قبل طلبها مجدداً".

شعورك تجاه المقال؟