الأردن يحذر من انحسار اليمينية الوسطية الإسرائيلية التي تظهره كعنصر فعّال في الإقليم
علياء المخادير - مراسلة الحدود لشؤون أصعب فراق
٠٨ نوفمبر، ٢٠٢٢
حذّر جلّ جلالة الملك عن بُعد عبدالله الثاني من تداعيات فوز حزب ضُرّته نتنياهو وبروز نجم سموتريش وبن غفير في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، بالتوازي مع رحيل صديقه الصدوق لابيد الذي كان يسمح له بالوقوف على المنصات والحديث بأريحية عن حل الدولتين وعملية السلام وهز رأسه والتصريح بالمثل، ما أعطى حياة جلالته مَعنى ووزناً وأهمية تُذكر على مستوى المنطقة.
وأعرب عبدالله عن قلقه من عهد جديد لنتنياهو يتكرر فيه سيناريو ترك سماعة الهاتف مفتوحة وتجاهل الاتصالات والطلبات وإعادة فلذة كبده الحسين إلى القصر بعد منعه من المرور بعفوية إلى الأراضي المُحتلة، إلى جانب قتل القضاة على الحواجز الحدودية والعمال الأردنيين عند السفارة الإسرائيلية، ما يتطلب منه موقفاً حازماً لا يستطيع إبداءه يعتبر فيه إسرائيل عدواً حقيقياً.
ورضي عبدالله بمشيئة الله وقدره وشدّ حزامه وعصر وجهه ملوحاً بأشد العبارات قسوة إن فكر نتنياهو وشلّته اللئيمة بسحب بساط الأقصى الجديد والمهفهف من تحت قدميه وتغيير الوضع الزفت القائم، مؤكداً أنّ الرد سيكون أُغنية من الفنان عُمر العبداللات عن القدس الهاشمية مع فيديو كليب يظهر جلالته بالزي العسكري مُشرفاً على عمليات القفز المظلي بعيداً عن الحدود الإسرائيلية.
وشدد عبدالله على أنّ أي استفزاز قادم من نتنياهو مهما كان صغيراً وتافهاً ويشبه حركات المراهقين سيجبره على مطالبة كافة المدارس الأردنية بوضع أُغنية "طالعلك يا بيبي طالع" مباشرة بعد السلام الملكي إلى جانب تمويله لحملة لابيد وبينيت الانتخابية القادمة والاتصال برئيس الدولة هرتزوغ مباشرةً ليطلب منه توبيخه من خط الاتصال المفتوح في السفارة الإسرائيلية في عمّان.