الشعب الإسرائيلي ينتخب اليمين المتطرف رداً على المشككين بوجود بوادر سلام لديه
نهاد دسدوس - مراسلة الحدود لشؤون دحض الشك باليمين
٠٣ نوفمبر، ٢٠٢٢

أكّد الناخبون الإسرائيليون عاشقو الديمقراطية أن اليمين المتطرف هو الأمل الوحيد في خلاصهم واستئصال الكابوس الفلسطيني الجاثم فوق صدورهم وإراحتهم من نوبات الذعر والهلع التي يسببها لهم، ليضعوه في سدة الحكم مجدداً ويضعوا معه أصابعهم في أعين المطبّعين المروجين لصورة الاحتلال الإسرائيلي الوادعة والمقتنعين أنه حمامة سلام بيضاء.
وتنفس الإسرائيليون الصعداء بعد نجاحهم في إعادة نتنياهو إلى رئاسة وزراء إسرائيل مصحوباً بناشط السلام الفاشي إيتمار بن غفير، ما يبشر بولادة نسخة حكومة أعنف من سابقاتها، تلبي طموحات الشعب الإسرائيلي الذي لا دخل له بسياسات حكومته وأفعالها الإجرامية.
وقال الناخب الإسرائيلي شلموط بن آخنازي إن الشعب الإسرائيلي أعاد إسرائيل إلى دربها الذي ضحى في سبيله العديد من أفراد الهاغانا وشتيرن بأرواحهم "أخيراً سنطوي مرحلة عدم الاستقرار السياسي وما رافقها من ميوعة ودلال وغنج بحق الفلسطينيين اكتفينا بها بالتربيت على رؤوسهم ببعض الاقتحامات وحملات هدم المنازل والاعتقال وقنص الصحفيين وقتل الأطفال وبضع غارات جوية في اليوم الواحد".
وشدد شلموط على حاجة إسرائيل لحكومة يمينية لإفحام الأصوات الناشزة التي ظنت أن بريق السلام وتبادل القبل مع العرب خفف من شهيتها نحو قضم الأراضي واستباحة الحقوق وشن الحروب "نطالب الحكومة المقبلة أن لا يغيب عن بالها الحظة واحدة تفوق الشعب اليهودي على من سواه، لكن يجب عليها أيضاً أن تستمع إلى مطالب جيرانها الإقليميين ولا تتجاهلها كلياً وتدمر ترسانتها النووية في الضفة وغزة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.