شاب يسجل بنادي كمال أجسام ليمارس رياضة النظر إلى نفسه بالمرآة
محمود لغاليغي - مراسل الحدود لشؤون الإله نرسيس
٠٢ نوفمبر، ٢٠٢٢
اشترى الشاب سليم العبق قميصاً داخلياً بلا أكمام وشورت أسود ضيقاً وحذاء رياضياً باهظ الثمن بالإضافة إلى اثنين كيلو كيرياتين وأوقية موز وكيس شوفان وعشر قطع زنجر ولتر بيبسي دايت وقفازات رياضية، وتوجه بكامل جاهزيته لنادي «العضلة الضامرة» ليشترك ويمارس بانتظام رياضة النظر إلى نفسه بالمرآة.
وأكّد العبق أن لا شيء سيمنعه هذه المرة من تخطي عتبة أول يومين في النادي دون تركه ونسيان موقعه لأن قلبه ارتاح من اللحظة الأولى لدخوله النادي وهندسته لجدول التمارين على مراقه "بعد أن قضيت ثلاث دقائق على جهاز الجري، زحفت ناحية المرآة وَوجدتُ أن التحوّل بدأ يحدث بالفعل وصدري تضخم وذقني ارتفعت وكتفاي ارتعشا تمهيداً للنموّ، فبقيتُ واقفاً أمام المرآة لثلاثين ثانية على عشر جولات ثم قفزت مباشرةً للمرآة المجاورة وباشرت بتمرين عضلة البايسيب «biceps» باستخدام هاتفي الخلوي، ملتقطاً أصعب الزوايا العضلية".
وأضاف سليم أنّ الرياضة ركن أساسي من روتين اعتنائه بصحته النفسية، قبل الذهنية والجسدية "في كل مرة تتركني فتاة لأن الرياضة أولويتي الوحيدة، أذهب إلى النادي وأقف أمام تلك المرآة عند الإضاءة الأفضل في النادي، مُذكّراً نفسي أن لا أحد يستحق هذا الجسد الذي ينمو كلما اقتربت أكثر من المرآة، وأصل ذروة سعادتي حين أكون تحت الدش وأذكّر نفسي أن القادم سيكون أفضل وأفضل حينما أغلق الحنفية وأخرج لأمارس رياضة النظر إلى المرآة مع المنشفة حول خصري".
من ناحيته، أكّد الكابتن مُراد (@murad_best_coach) أن سليم شابّ متحمس مثابر فيه وفي عضلاته الخير "عندما خلع الجاكيت ووضع «الإير-بودز» في أذنيه وتموضَعَ أمام المرآة رأيتُ معدنه الحقيقي، فعقدتُ معه صفقة؛ أعطيته مرآة مُغبرة من مخزن النادي وطلبت منه أن يواظب على التدرّب عليها عن بُعد، ووافق طبعاً بعد أن دفع رسوم باقي السنة مقدماً".