إيلون ماسك يؤكد أنه مخترع تويتر أيضاً
ياسر زعاليلي - مراسل الحدود من موقع elonmusknews.org
٠١ نوفمبر، ٢٠٢٢

لم يكتفِ أغنى رجل في العالم، نصير حرية التعبير، ملك الميمز بابتكار الدفع الإلكتروني والسيارات الكهربائية وصواريخ الفضاء؛ ها هو إيلون ماسك يثبت مرةً أخرى أنه العقل الأعظم في القرن الواحد والعشرين والعشرين والتاسع عشر ويطلّ باختراعٍ جديد يبهر العالم مرةً أخرى بابتكاره منصةً تتيح للجمهور نشر الشتائم وتبادل الخواطر المتطرفة رقمياً تدعى «تويتر».
وأوضح ماسك في تغريدة -لاحظوا الإبداع! فلم يسمّها منشوراً كما في المنصات الأخرى المشابهة- أن «تويتر» كما أسماه هو زهوة اختراعاته الأصلية، واضعاً خبراته في اختراع «بايبال» من الشركة الأصلية «كونفينيتي»، والطرد السريع لمدير «نيورالينك» التنفيذي قبل أن يخترع الشركة هذه لوحده، وزرع فكرة اختراع شركة «تيسلا» في عقل من فكروا بها، ليشتريها منهم ويغير اسم منصب المدير التنفيذي إلى «ملك التقنية». بفارغ الصبر نترقب إبداعه في «تويتر» وتقليد نفسه «زعيم التغريد» أو «الحمامة الأكبر» أو «غُراب البين».
وأوضح كُ.أُ. كبير معجبي إيلون ماسك وصاحب مدوّنة «التشفير وحرية التعبير» أن اختراع ماسك لهذه المنصة نبع من حاجة ملحّة لتذكير جمهوره وكارهيه -من الشيوعيين الاشتراكيين أعداء النجاح- أنه ليس مجرد مستثمر يستحوذ على الشركات ويطرد مؤسسيها، بل رياديّ يعمل بجد لجعل العالم مكاناً أفضل لليمين والعنصريين وكارهي النساء وكل من لديه قمامة يدلو بها.
كما يبيّن كُ.أُ. أن مساعي ماسك للتفرد بقيادة منصة تويتر يتّسق بشكلٍ مثالي مع مبدأ اللامركزية الذي يروّج له بدعم العملات المشفرة، فمن جانب، لن تعود إدارة المنصة أسيرة مجموعة ضئيلة من الأشخاص المنسلخين عن الواقع، بل سيساهم في اتخاذ القرارات الملايين من معجبي ماسك الذين يمجدون كل ما يخرج من فمه ويصفقون بحرارة لكل فكرة نيّرة سيقترحها عليهم.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.