لايف ستايل، خبر

دراسة اقتصادية تؤكد أن السوق أحوج ما يكون إلى محل شاورما آخر

إلياس زهاليلي - خبير الحدود لشؤون الفهم بالاقتصاد بعد قراءة صفحة العرض والطلب على ويكيبيديا

Loading...
صورة دراسة اقتصادية تؤكد أن السوق أحوج ما يكون إلى محل شاورما آخر

أثبتت دراسة جديدة أصدرها المركز الاقتصادي لأبحاث افتتاح محل شاورما جيد تماماً أسفل منزلي كي تصلني الشاورما عندما أطلبها خلال عشرة دقائق، أثبتت دراسة هذا المركز أنَّنا إذا كنا جادين في رغبتنا بدعم الاقتصاد المحلي لينمو ويصبح جميلاً ألف دولة تتمناه، فعلينا رفده بمحل شاورما إضافي ينقذ البلاد ويحصنها من أزمة الغذاء المرتقبة وانهيار الاقتصاد العالمي القادم.

وبحسب الدراسة، فإن اعتبار الشاورما حجر أساسٍ لا ينطبق على تعريضها للنار حدَّ تفحمها فحسب، وإنما يمتد ليشمل تشكيلها ٣٩٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، متفوقةً على مطاعم البرغر والفرايد تشيكن والمقاهي والتبغ ومصانع البسكويت ومراكز تطريز "صناعة تركية" على الألبسة الصينية والمحلية مجتمعة؛ فيما تشكل مُخصصات عائلة الزعيم ما تبقى من اقتصاد الدولة.

<p>الناتج المحلي الإجمالي = صافي الصادرات + إنفاق حكومي +  استثمار + استهلاك + عدد أسياخ الشاورما </p>

الناتج المحلي الإجمالي = صافي الصادرات + إنفاق حكومي +  استثمار + استهلاك + عدد أسياخ الشاورما 

الخبير الاقتصادي والباحث المسؤول عن نشر الدراسة، الدكتور بُراق طُهمَلّي، قال إنَّ استمرار الشباب الريادي بافتتاح محل شاورما تلو الآخر ضروري لنمو الاقتصاد "فإذا كانت الصناعة هي محرك الإنتاج والعمال هم عجلاته ومسنناته وبراغيه، فإن الشاورما هي مصدر طاقته، وبزيوتها وشحومها ودهونها تُسلِّك مفاصله لتعمل دون سكسكة. علينا افتتاح مطعم جديد والتطلع لافتتاح مطعم آخر، ثم الذي يليه، وإذا فشل أحدهم فلنفتتح محلاً آخر في مكانه بعد تغيير الاسم ولون الشعار".

وأضاف "إن افتتاح مطعم شاورما واحد يضاعف الوظائف المتوفرة في الدولة حالياً بخلقه خمس فرص عملٍ على الأقل، فضلاً عن تنشيطه اقتصادات مساندة، مثل تجارة المايونيز والمخلل والخضروات المعطوبة والخبز البائت وجلد الدواجن ومؤخراتها".

وأشار الدكتور براق إلى ضرورة امتلاك الدولة قطاع شاورما متماسك "إن أياً من الاقتصادات العالمية لم تكن لتنمو لولا الشاورما، فرغم كل الاختلافات بين الاقتصاد الأمريكي والألماني والبريطاني والهندي والصيني واختلاف اللغات والعملات والموارد وخطوط الإنتاج، تبقى مطاعم الشاورما القاسم المشترك الأكبر بينها".

وحذر الدكتور من ترك لوبيات الشاورما تسيِّر الاقتصاد على راحتها وتتلاعب بقوانين الدولة وأنظمة "علينا مراقبة هذه المطاعم بشكل مستمر حفاظاً عليها من أنشطة تضر بها على  المدى الطويل، فلا نسمح باختلاطها بأسواق دبس الرمان على سبيل المثال، أو سيطرة الأسواق السوداء حيث يُرمى أي دجاج في أي خبز ثم يسمونه شاورما أيضاً".

شعورك تجاه المقال؟