الجيش اللبناني يستفز إسرائيل بقدرته على اقتحام المخيمات الفلسطينية دون تكبد خسائر
سعيد المُخ - مراسل الحدود لشؤون المشاكل الديمغرافية المشتركة
٢٧ أكتوبر، ٢٠٢٢

فَرَدَ الجيش اللبناني عضلاته على أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين واقتحم المساكن والأحياء بالآليات العسكرية الثقيلة مدعوماً بالطائرات والزوارق الحربية، مُستفزاً القوات الإسرائيلية التي تُسخر الجنود ومراكز العمليات والجيبات العسكرية وتفشل باقتحام المُدُن الفلسطينية دون تكبد خسائر مادية ومعنوية ونفسية في صفوف كلابها.
وأبى الجيش اللبناني أن يترك الفلسطينيين في لبنان مُبعدين عن بلادهم ومحرومين من أجواء الإثارة التي تعيشها نابلس وجنين والقدس، جالباً التكتيك الإسرائيلي في الترويع وضرب النساء الحوامل وقلب محتويات البيوت والخزائن على رؤوس قاطنيها إليهم ليأخذوا جرعتهم الفلسطينية من القمع بأيادي عربية شريفة هذه المرة.

العب مع الحدود! هل هذه الطائرة إسرائيلية أم لبنانية؟*

وهذه؟ هل هذه الطائرة إسرائيلية أم لبنانية؟*
ومع عمليته النوعية العسكرية الناجحة أثبت الجيش اللبناني أنّه أقوى جيش في لبنان، وقادر على عدم الاكتفاء باستفزاز إسرائيل عن بعد فحسب، بل ولبس حذائها ومحاربتها به أيضاً ريثما ينتهى من القضاء على الفلسطينيين الذين يقفون عثرة بينه وبين تحرير مزارع شبعا.
يُذكر أنّ الجيش اللبناني احترف جوانب أُخرى من قمع الفلسطينيين -الذي يظن بعض السذج أنّه حكر على جيش الاحتلال- إذ يمنع تجوالهم عندما يريد ويهدد بيوتهم بالهدم بعد رفض إعطائهم تصاريح لبنائها ويشيد الحواجز بسلام دون أنّ يُخرج كتائب جنين وعرين الأسود وكتائب مخيم بلاطة ليُعكروا صفو سلاسة عمليات التنكيل الروتينية.
*ابعثوا إجاباتكم على fuck.palestinians.everywhere@alhudood.net
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.