شاب يضطر إلى تطوير شخصية مستقلة مع قرب اعتزال كريستيانو رونالدو
بلال الحارث - مراسل الحدود لشؤون التقمص الجاد
٢٦ أكتوبر، ٢٠٢٢
تعصف أزمةٌ وجوديةٌ بكيان الشاب محترف مشاهدة المباريات سامر الشغرجي عقب متابعته مسيرة اللاعب، القدوة، المثل الأعلى، الأب الروحي كريستيانو رونالدو، وتزايد المؤشرات بشأن قرب اعتزاله وابتعاده عن الأضواء، الأمر الذي يهدد وجود شخصيته العَلَقة المستنسخة عن نجمه حبيب قلبه، ويضطره إلى العمل وبذل الجهد في تطوير شخصية مستقلة.
وأوضح سامر أن هذا الهاجس باغته مثل مقصية اللاعب البرتغالي في مرمى بوفون "عندما وجدت شخصيتي عام ۲۰۰۸، لم أفكّر أن مسيرة كريستيانو الاحترافية ستصل إلى نهايتها يوماً ما، ولم يخطر في بالي أن يصل بي المطاف إلى أن شركةً ترفض طلب توظيفي بسبب عنوان بريدي الإلكتروني samer.cr7@hotmail.com وأضطر إلى إنشاء حساب جديد يحمل اسمي الحقيقي".
وأكّد سامر أنه تعلّم من كريستيانو الإصرار والعزيمة والوقوف على قدميه بعد كل سقطة، ولن يستسلم لليأس ويرثي لحاله؛ لذا، سيتخذ خطوة جريئة نحو خوض تجربة الوقوف والنظر بعيداً أو الجلوس وهو ينفث دخان النرجيلة ليحصل للمرة الأولى على صورةٍ شخصية له يستبدل بها صورة كريستيانو على حساباته الإلكترونية.
من جانبه، أبدى الشاب مسعود كنكباتي الذي كان يطلق على صديقه سامر لقب "صاروخ مديحة"، أبدى تخوفاً التخوفات من الشخصية المستقلة التي سيطوّرها صديقه ومدى ملاءمتها لنشاطات الشلة "لا أعرف من سيرسل إلى مجموعتنا صور حلاقة الأندركَت بعد كل مرة يخرج بها من الصالون، ومن سيتظلّم ويشتكي من سوء التحكيم عند لعب البلايستيشن" مضيفاً أن أكثر ما سيفتقده هو مباعدة سامر لقدميه قبل تنفيذ الضربات الحرة في ملعب أبو جاسم الخماسي وصرخة "سيييييي" التي تليها.