تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل توفّر قبباً حديدية مُصغّرة لحماية رؤوس المستوطنين

علياء صنهروع - مراسلة الحدود لشؤون بارانويا المستعمِرين

Loading...
صورة إسرائيل توفّر قبباً حديدية مُصغّرة لحماية رؤوس المستوطنين

أعلنت واحة السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط بدء العمل بمنظومة "الكيباه الحديدية" الممولة أميركياً عبر منح المستوطنين قبباً حديدية مُصغّرة وعصرية مزودّة بجهاز رادار ونظام تعقّب وقاذفات صواريخ توضع على رؤوسهم أثناء تجوالهم في الأراضي الفلسطينية، حيث ما تزال مسببات الهلع من حجارة وسكاكين وزجاجات حارقة تبث الرعب في نفوسهم رغم أنّ الله وعدهم بهذه الأرض الموحشة منذ آلاف السنين.

وأكد جيش الدفاع -الدفاع فقط- الإسرائيلي أنّ الكيباه الحديدية قادرة على رصد واعتراض ٨٠٪؜ من تلك المقذوفات قصيرة المدى في حال التزم مستخدموها بتعليمات السلامة وواظبوا على ارتدائها عند الهجوم على مزارعين منشغلين بقطف الزيتون، على أن يرافق المستوطن الواحد جيب عسكري وكتيبة من الجيش -على الأقل- بالإضافة إلى رشاشه الخاص وغاز الفلفل، مشيراً إلى أنّ نسبة فعالية المنظومة سترتفع فور استلام المستوطنين آر بي جيهاتهم قبيل انتخابات الكنيست. 

وأشار جيش الدفاع إلى أنّ الكيباه الحديدية ستساعد المستوطنين في التعرّف على بعضهم وتُجنّبهم قتل أبناء جلدتهم بالخطأ في فورة الغضب، مُشدداً على استحلال دم كل من لا يرتدي الكيباه، لكنّه حذّر من استخدام المنظومة دون الالتزام بالتعليمات؛ لكونها عاجزة عن حمايتهم في حال قرروا التجول وحيدين في أماكن غير آمنة بالقرب من عرائن الأسود البرية التي تهاجم فجأة ولا يُعرف لها أصل ولا فصيل.

وتدرس إسرائيل إمكانية توزيع منظومة الكيباه الحديدية على مستوطني غلاف غزة لاستبدال منظومة القبة الحديدية الأكبر حجماً التي فشلت في التصدي لصواريخ المقاومة هناك، تلك القبة التي ابتكرتها إسرائيل لتتدارك فشلها في القضاء على مواقع إنتاج الصواريخ في غزة بعد محاولات فاشلة في القضاء على مطلقيها الذين ما زالوا مصرّين على تشويه التاريخ وإقناع العالم بأنّ هذه الأرض ليست بلا شعب.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.