تغطية إخبارية، خبر

نواب لبنان يبحثون اختيار رئيس جمهورية لكل طائفة

نادية الزلعومي - مراسلة الحدود لشؤون الخلاف الذي يفضح عرض القضية

Loading...
صورة نواب لبنان يبحثون اختيار رئيس جمهورية لكل طائفة

في انفراجة سياسية طال انتظارها، اتفق النواب اللبنانيون أن يختلفوا ويلقوا بأحقادهم وبملف إيجاد رئيس جمهورية يجمع كل مواصفاتهم وأمنياتهم وتوجهاتهم في شخصٍ واحد خلف ظهورهم، معلنين عن بدء المشاورات والمباحثات لاختيار شخص كفؤ ومؤهل يناسب مبادئ وتطلعات كل طائفة وحزب سياسي منهم ليشغل منصب رئيس جمهورية كل طائفة منهم.

وجاء هذا القرار بعد توصّل كل طائفة سياسية لنتيجة أنّها قُطر بحد ذاتها لا تشكي من شيء اسم الله عليها لها جيشها ومواطنوها وعَلمُها واقتصادها واكتفاؤها الذاتي واستخباراتها وتحالفاتها الدولية وقصورها وحدودها والحق بتحديد مصير مواطنيها سيئي الحظ كما يحلو لها، وإقامة الكونفدراليات والقتال واحتلال الطوائف الأُخرى والانقسام لطوائف جديدة لها رئيس جمهورية خاص بها وطوائف أُخرى منها ورؤساء جمهورية آخرون لكل منها.  

<p>رسم بياني لدورة حياة الجمهورية اللبنانية</p>

رسم بياني لدورة حياة الجمهورية اللبنانية

على إثر هذه الاتفاقات والاختلافات والانشطارات النووية، خرجت مطالب شعبية بأخذ هذه المباحثات خطوة أبعد إلى الأمام، والتفكير بتعيين رئيس جمهورية لكل مواطن لبناني ييسر مصالحه للسنوات العشرين المقبلة إلى أنّ يختار النواب رئيس جمهورية لكل طائفة وطائفة لكل رئيس جمهورية وجمهورية لكل طائفة.

من جهتها، أبدت الطائفة المسيحية المارونية البرتقالية رفضها مشاركة كرسي السيادة مع الطائفة المسيحية المارونية الأرزية مفضلةً التحالف مع الطائفة الشيعية الصفراء في اختيار رئيس جمهورية موحّد أقوى من رئيس جمهورية طائفة الدروز الاشتراكيين الذين يفضلون التعاون مع الطائفة المسيحية المارونية النازية التي تنطوي بدورها تحت الطائفة المسيحية المارونية الأرزية التي تكن العداء لطائفة الشيعة الخضراء التي كان رئيس جمهورية الطائفة الصفراء الشيعية يدعمها في البداية ثم قاتلها في الحرب الأهلية حتى صارت الطائفة الصفراء الشيعية تكره الطائفة الخضراء الشيعية إلاّ أن الأخيرة تحالفت اليوم مع الطائفة الشيعية الصفراء التي تدعم الجمهورية البرتقالية المسيحية المعادية للجمهورية الجميلجعجعبلاطية الموالية للجمهورية الحزبااااااعرستياصيحتصثبيلعنشكلكم لا أستطيع! أنا أستقيل! الله يهديكم لتستقيلوا جميعاً وترحلوا عنا.. ما هذا يا عمي؟!

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.