الجيش الإسرائيلي يطالب مخيم شعفاط بفتح ممر إنساني لجنوده
رمزي كُشناط - مراسل الحدود لشؤون بهدلة إسرائيل
٢٠ أكتوبر، ٢٠٢٢

طالب ممثلون عن جيش الدفاع فقط لا غير الإسرائيلي، أهالي مخيم شعفاط بفتح ممر آمن منزوع السلاح والقنابل اليدوية والمفرقعات والأكواع والحجارة، ليتمكن جنودهم المساكين المحاصرين منذ أكثر من عشرة أيام من المرور عبره وإنهاء عملياتهم والعودة إلى أحضان عائلاتهم بأقرب فرصة، حقناً لدمائهم وتفادياً لتعرض سمعتهم للمرمغة أكثر.
وأكد الجندي أوري مِخراي المُحاصر خارج المخيم تعرّضه لشتى أنواع الرعب النفسي على يد أهالي المخيم الذين لم يتوقفوا عن ترديد اسم عدي في الصباح والمساء، إلا أنه ورغم ذلك ما زال يتطلع إلى عطف الفلسطينيين "هم وحدهم القادرون على إنقاذنا. لقد فقدنا الأمل من شعارات قادة جيش الدفاع الفارغة، الذين يتبجحون ليلاً نهاراً بأنهم قادة أقوى جيش في العالم ثم يعجزون عن مساعدتنا بالعثور على شاب في مخيم لأن كل سكانه قرروا حلاقة رؤوسهم".
وأكد أوري أن الجيش الإسرائيلي لم يكن ليعثر على عدي التميمي لولا عطفه عليهم وملاحظته لفشلهم المثير للشفقة في الكشف عن مكانه، ما اضطره لإغلاق دائرته بنفسه عبر عثوره هو عليهم.
وطالب أوري المجتمع الدولي بالتحرّك وإقناع الفلسطينيين بالتوقف عن حيلهم المتكررة في أنحاء الضفة الغربية "في كل مرة يعلن فيها سكان الضفة إضراباً شاملاً، يظن جنودنا أنَّ الساحة قد أُخليت لهم وأنَّه بإمكانهم التحرك كما يريدون، ليفاجؤوا بتنفيذ عمليات إطلاق نارٍ عليهم بين الأزقة وإخافتهم في الليل😭، إنه خرقٌ واضح لأصول الاشتباك خصوصاً وأننا جيش دفاعٍ فقط وجئنا من بروكلين لندافع عن أجدادنا الذين جاؤوا من بولندا".