الأردن يقيم مسابقة أدبية لاختيار رئيس وزراء جديد

ضمن حزمة التحديث السياسي ولدفع عربة المئوية الأولى إلى المئوية الثانية، أعلنت الدولة الأردنية عن باكورة مسابقاتها ذات الجوائز الفريدة القيمة؛ مسابقة أدبية تستهدف المبدعين الذكور من شتى المنابت والبحور لفرز رئيس وزراء جديد يطابق النموذج البليغ المفوّه المعمول به في السنوات الأخيرة في الأردن.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول أن المسابقة تطمح لإيجاد خير سلف لخير خلف ليتابع مسيرة المراوغة وبيع الكلام المنمق بعد نجاحه في نقل الشعب بتركيبات لغوية فلسفية من طابور ديوان الخدمة المدنية للمرة الثالثة هذا الأسبوع، إلى كوكب الزمرد وجبال الألب أمام البحيرات والبجع وخلفيات صور «صباح التفاؤل».

وأضاف فيصل أن لدى المشاركين مكتبة من النماذج ليقرأوا بطون كُتبها ويحفظوها عن ظهر قلب ويستنبطوا منها إكسير البيان والدلاقة "بإمكان المشارك متابعة أي من المواقع الإخبارية الأردنية وسماع الجواهر مثل «كل مرّ سيمر» و«لا تُهاجر يا قُتيبة» كما جاء على لسان الأديب عُمر الرزاز، أو الانتقال إلى مستوى أعلى وأفصح ودراسة أثار الشاعر المغمور بِشر الخصاونة كـ «أجمل أيامنا هي التي لم تأتِ بعد وستأتي وسيكون القادم جميلاً»، مع ضرورة تمتع المشارك بصفات أدبية ثانوية كنعومة النبرة وحذاقة النظرات وإمكانية التحوّل إلى واجهة محلّ تجاري في أية لحظة".

من جهته، أعرب الشاعر عبد الهادي راضي المفلساوي عن سعادته بالفرصة الذهبية ليشغل وظيفة حقيقية "أنا مثل زملائي بِشر وعمر وهاني وعبد الله وفايز، بإمكاني استغلال موهبتي والانتقال من بيع الكلام على صفحات صحيفة الرأي لهؤلاء الأربعة الذين ما زالوا يقرأونها، إلى نثر بنات أفكاري فوق رؤوس عشرة ملايين شخص. اسمتع جيداً لهذه: «أُؤْكِدُ أَنَّ بَلَدِيْ اْلحَبِيْبِ يَسْتَحِقُ اْلمَعَاْلِيَ وَاْلعُلَاْ وَالعَلْيَاْءِ، وَرُغم مُعَاْنَاْةِ مُحَاْفَظَتِيْ اْلزَرْقَاْء مِنَ اْلبِطِاْلَةِ إِلّاْ أَنَّ أَهَلَهَاْ… نَشَاْمَىْ… وَ… نَشْمِيّاْت". 

أما على صعيد التنظيم اللوجستي، فعبّر مسؤولٌ نقلاً عن مسؤول نقلاً عن مسؤول في وزارة الثقافة عن ثقته بالعملية، إذ تعمل الوزارة على بناء منصة إلكترونية للتقديم، وأُخرى للتأكد من قبول الطلب، ومنصة ثالثة لإعلان النتائج، كما وستتضمن لجنة اختيار الفائز ٤ لجان حكومية مُصغّرة تضع معايير الاختيار بناءً على المصفوفات التحديثية والإصلاحية والأوراق النقاشية ومعلّقات حسين السلمان.

وشدد المسؤول على أن ماسورة الإبداع والمسابقات ستنفجر في الأردن "المسابقة التالية ستكون دوري الطرنيب والتركس وجائزتها كرسيّ وزارة الاقتصاد، وأُخرى مسابقة «بلاي ستيشن» لاختيار وزير الريادة والاقتصاد الرقمي، وأخيراً منافسات الكراسي الموسيقية لاختيار وزراء الحقائب السيادية".