الجيش الإسرائيلي يتهم الفلسطينيين باستخدام مفرقعات محرمة دولياً
سمير علعافية - مراسل الحدود لشؤون المنطقة القابلة للاشتعال
١٣ أكتوبر، ٢٠٢٢
توجه أفيف كوخافي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وعيناه تقدحان غضباً وشرراً ودموعاً وهو يخبط بقدمه على الأرض ويهز كتفيه صعوداً ونزولاً، توجّه إلى مكتب يائير لابيد مقدماً ملفاً يُثبت وبالأدلة البصرية القاطعة استخدام العدو الفلسطيني أسلحة مُحرمة دولياً تخرق كل الاتفاقيات الدولية التي لم توقع عليها إسرائيل، من طوب أحمر وإطارات سيارات حارقة وطلاء أبيض-فسفوري وألعاب نارية مفرقعة شديدة تطاير الشرر.
وندّد أفيف بقساوة الممارسات الفلسطينية على حدود مخيم شعفاط وفي العيساوية وحوارة والطور وإخافتهم للجنود الأطفال بعصيانٍ مدني وتمرير المستوطنين بصدمات نفسية عميقة لرؤيتهم شريط حياتهم يمرّ أمامهم أثناء احتضار وهم العاصمة الإسرائيلية الموحدة وحل الوضع القائم.
وأعرّب أفيف عن قلقه الشديد من الأشكال والتكوينات التي تخلقها المفرقعات في الشوارع، إذ تصدر بانفجارها العنيف صوتاً عالياً يهز أساسات ونوافذ البيوت التي عمل المستوطنون سنوات على سرقتها بكدّ يمينهم، وتشعل فتيل الذعر والارتباك في الزوايا المُعتمة التي يحتمي بها المجندون عندما تضيء بشرارتها اللون الأخضر والأحمر والأبيض أمام وجوههم.
وهددت إسرائيل الفلسطينيين بالرد على الاستخدام المتكرر لأسلحة الرعب الشامل ضد مقتحمي الضفة برمي حمائم السلام في الهواء فوق بيوتهم حاملةً على رقابها رسائل التعايش وقذائف اليورانيم الصغيرة التي لم تُخصبها في ديمونا دون أن تقول لأحد.