تغطية إخبارية، خبر

عصابة روبن هود تسطو على أموال الفقراء وتوزعها على الوزراء

حسان محفوف - مراسل الحدود لشؤون القوس والنشال

Loading...
صورة عصابة روبن هود تسطو على أموال الفقراء وتوزعها على الوزراء

اعتمر أفراد عصابة روبن هود القلنسوات المُحاكة وأخذوا جعبتهم المصنوعة من الأوراق التي كُتب عليها قانون "معالجة التجاوزات السكنية" متوجهين إلى مناطق السكن العشوائي في ضواحي بغداد والبصرة والمدن الكبرى الأخرى ليسرقوا من هؤلاء الذين يحتكرون امتلاك اللاشيء ويعصرون جيابهم الرثة موزعين الفكّة التي نجحوا بالسطو عليها بعدلٍ بين أعضاء الحكومة، متعهّدين بإنصاف الضعيف لمدة ٢٥ سنة على الأقل.

وكُشِفت أهداف ودوافع كبير العصابة، الأمير الفارس المغامر مصطفى الكاظمي وراء تلك العمليات مع سقوط ورقة من جيبه في أحد الأحياء العشوائية، إذ كُتب فيها "لضمان حياةٍ كريمة لأبناء الكادحين، هؤلاء الذين ينامون ليلاً ونهاراً وهم يحلمون بالعراق، شرعنا في هذه العمليات النبيلة لأجل أبناء الحكومة؛ لتوفير السكن الملائم في أوروبا ودبي لأكبر شريحة ممكنة منهم. نسعى لإنصاف الضعيف الهزيل المسكين الذي لا يشق الحجر ولا يعتل الأكياس ولا يحرّك الجبال كل يوم".

كما سُمع أعضاء العصابة وهم في جلسةٍ ليليةٍ سريةٍ عقدوها في أحد المباني في منطقة المثنى داخل المنطقة الخضراء في بغداد يقولون إنه لم يعد من المقبول الصمت عن ممارسات سكان المناطق تلك "واستمرارهم باستجرار موارد الدولة وهم جالسون مكتفون لا يحاولون جلب للخدمات وفرص الاستثمار بأنفسهم، وطالما سيبقى الأعراف والقوانين حائلاً دون تحويل أموالهم تلقائياً إلى حسابات الوزراء، فسنلجأ إلى أخذ زمام الأمور بأيدينا".

من جانبه، تعهّد شِريف بغداد نوري المالكي، العدوّ الأكبر لعصابة روبن هود أنه سيقف وعصابته الخاصة في طريق عصابة روبن هود ليمنعوهم من سرقة أموال الفقراء التي قد يحتاج لاستخدامهم فيما لو أراد الظفر بمحبوبته التي تُدعى "انتخابات" وتسكن في مكان بعيد مُفتاحه في يد ٦ مليون عراقي يسكنون في العشوائيات.

شعورك تجاه المقال؟