عصابة روبن هود تسطو على أموال الفقراء وتوزعها على الوزراء
حسان محفوف - مراسل الحدود لشؤون القوس والنشال
١٣ أكتوبر، ٢٠٢٢

اعتمر أفراد عصابة روبن هود القلنسوات المُحاكة وأخذوا جعبتهم المصنوعة من الأوراق التي كُتب عليها قانون "معالجة التجاوزات السكنية" متوجهين إلى مناطق السكن العشوائي في ضواحي بغداد والبصرة والمدن الكبرى الأخرى ليسرقوا من هؤلاء الذين يحتكرون امتلاك اللاشيء ويعصرون جيابهم الرثة موزعين الفكّة التي نجحوا بالسطو عليها بعدلٍ بين أعضاء الحكومة، متعهّدين بإنصاف الضعيف لمدة ٢٥ سنة على الأقل.
وكُشِفت أهداف ودوافع كبير العصابة، الأمير الفارس المغامر مصطفى الكاظمي وراء تلك العمليات مع سقوط ورقة من جيبه في أحد الأحياء العشوائية، إذ كُتب فيها "لضمان حياةٍ كريمة لأبناء الكادحين، هؤلاء الذين ينامون ليلاً ونهاراً وهم يحلمون بالعراق، شرعنا في هذه العمليات النبيلة لأجل أبناء الحكومة؛ لتوفير السكن الملائم في أوروبا ودبي لأكبر شريحة ممكنة منهم. نسعى لإنصاف الضعيف الهزيل المسكين الذي لا يشق الحجر ولا يعتل الأكياس ولا يحرّك الجبال كل يوم".
كما سُمع أعضاء العصابة وهم في جلسةٍ ليليةٍ سريةٍ عقدوها في أحد المباني في منطقة المثنى داخل المنطقة الخضراء في بغداد يقولون إنه لم يعد من المقبول الصمت عن ممارسات سكان المناطق تلك "واستمرارهم باستجرار موارد الدولة وهم جالسون مكتفون لا يحاولون جلب للخدمات وفرص الاستثمار بأنفسهم، وطالما سيبقى الأعراف والقوانين حائلاً دون تحويل أموالهم تلقائياً إلى حسابات الوزراء، فسنلجأ إلى أخذ زمام الأمور بأيدينا".
من جانبه، تعهّد شِريف بغداد نوري المالكي، العدوّ الأكبر لعصابة روبن هود أنه سيقف وعصابته الخاصة في طريق عصابة روبن هود ليمنعوهم من سرقة أموال الفقراء التي قد يحتاج لاستخدامهم فيما لو أراد الظفر بمحبوبته التي تُدعى "انتخابات" وتسكن في مكان بعيد مُفتاحه في يد ٦ مليون عراقي يسكنون في العشوائيات.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.