الأسد يؤكد أن غُرف الملح ليست إلا هلوسات اخترعها المعتقلون من شدة التعذيب
نديم هرجزر - مراسل الحدود لشؤون الهلوسات الإمبريالية
١٣ أكتوبر، ٢٠٢٢

كذّب سيادة الرئيس ابن سيادة الرئيس، الفريق أول الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ الأسد، كذّب التقارير والافتراءات التي تتحدث عن وجود غرف من الملح الصخري في سجن صيدنايا توضع بها جثث المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، مؤكداً أنها محض هلوسات مريضة تخيلها المعتقلون من شدة الضرب والتعذيب.
وقال بشار إنّ التعّرض للصعق بالكهرباء والإغراق القسري والبقاء الطويل بالغرف المنفردة والضرب العنيف على الرأس، بالإضافة إلى رؤية المعتقلين جثث رفاقهم تطوف حولهم وتتعفن أمانيهم الطفولية بأن تتاح لجثثهم برادات تحفظ حرمة موتهم، جميعها عوامل تزيد من الهلوسات النفسية وتؤثر على الصحة العقلية للمعتقلين فتطلق العنان لأفكارهم وتجعلهم يتخيلون صوراً سوريالية لا وجود لها إلا في معسكرات الاعتقال النازية.
وأكد بشار أن هلوسات المعتقلين كشفت أنهم مندسون يستحقون ما تعرضوا له من عذاب على يد الدولة السورية التي لا تخطئ ولا تظلم أحداً "لو كانوا معتقلين وطنيين لتخيلوا زنازينهم غرفاً مكيفة مخدّمة بما لذ وطاب، ولرأوا سجانيهم ملائكةً يسهرون على دلالهم، لكن نفوسهم المريضة وحقدهم الدفين على الدولة السورية دفعهم لتخيل هلوسات إمبريالية تُشوّه صورة الدولة وتروّج لإشاعات البروباغندا الغربية ضدها".
وأثنى بشار على قدرات ضباط وصف ضباط سجون صيدنايا على حث مخيلة المعتقلين بورشات تعذيب إبداعي، جعلتهم يعودون بعقلهم الباطن إلى حيوات سابقة ويتخيلوا طريقة التحنيط المصرية ليعيدوا إنتاجها كما لو أنها في العصر الحالي.
يذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض بها الدولة السورية لتشويه خيالي؛ إذ سبق تركيب صور بالغة الاتقان عبر تطبيق فوتوشوب لمعتقلين قضوا تحت التعذيب، فضلاً عن ابتداع شهادات ومرويات محبوكة حول أساليب التعذيب في المعتقلات السورية، نفاها الأسد مؤكداً أنها قاصرة لا تحيط ببراعة ونظافة الشغل الذي لا مثيل له في التاريخ البشري.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.