تغطية إخبارية، خبر

السلطة الفلسطينية تطالب أمهات الشهداء بضبط النفس

نهى كَصَاعير - مراسلة الحدود لشؤون غريزة غصن الزيتون

Loading...
صورة السلطة الفلسطينية تطالب أمهات الشهداء بضبط النفس

أعربت السلطة "الفلسطينية" عن قلقها إزاء الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية والقدس، داعية الأطراف المتنازعة من الأشقاء الإسرائيليين وأمهات الشهداء لتحكيم العقل وضبط النفس كي لا يجرّوا البلاد إلى دوامة عنف من المحتمل أن تحوّلها -لا سمح الله- إلى بؤرة نزاع مُحتلة.

وأكّدت السلطة أنّها تراقب بقلق وتلاحق محاولات أمهات الشهداء إشعال فتيل الأزمة في الضفة الغربية بحضورهن جنازات أبنائهن والبكاء بطريقة تثير أعصاب المحتل وتستفزه وتدفعه لقتل المزيد من أبناء الشعب وإقامة جنازات جديدة تجرّ فيها أمهات جديدات إلى نفس الأفعال العدوانية التي تعيدنا إلى دائرة العنف والصراع.

وأوضحت السلطة أنّ المسؤولية لا تقع على عاتق أمهات الشهداء فقط، مشيرةً إلى دور أمهات الجرحى والأسرى الذين لم تكن إسرائيل لتقترب منهم لو أنّ أمهاتهم منعنهم من الخروج من المنزل للتحرّش بجيش الاحتلال بالعمليات المُسلحة أو الحجارة أو التظاهر أو الاحتفال بالمولد النبوي أو شراء الطعام أو المشي. 

وشددت السلطة على الدور المحوري لكل أم أنجبت فلسطينياً في تأزيم الأوضاع؛ حيث وضعت الاحتلال أمام خيارات صعبة بين قتله أو اعتقاله إدارياً، ناهيك عن تعريضها حياة جنود الجيش الإسرائيلي للخطر وإقلاق أمهاتهم عليهم.

ودعت السلطة الأمهات الفلسطينيات إلى الاقتداء بالسيدة الأولى أم مازن، التي ربّت أبناءها على قيم الحب والسلام وعزّزت فيهم غريزة البقاء حتى باتوا يعيشون بمساحة آمنة مريحة منفصلة عن العنف والحقد والكراهية التي تعم البلاد لا يتعاملون فيها مع تبعات الاحتلال إلّا في سياق الأعمال وتجميع الثروة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.