ابن زايد يُصارع رغبته بإعلان الإمارات الأولى عالمياً في غسيل الأموال
لينا دبس الرمّان - مراسلة الحدود لشؤون علم الإجرام
٠٦ أكتوبر، ٢٠٢٢
كشف طبيب محمد بن زايد النفسي د. خالد برازق عن الاضطرابات والصراعات الداخلية التي يعاني منها مريضه نتيجة قمعه المستمر لرغبته بالكشف عن إمكاناته العبقرية في ريادة الجريمة الدولية ونزعته المتهورة لإعلان تصدر الإمارات قائمةً جديدةً وتبوئها المرتبة الأولى عالمياً في غسيل الأموال بوصفها الملاذ الأفخم لمختلف أنواع المجرمين واللصوص الهاربين من العقوبات والضرائب.
واطلعت الحدود على تسجيل صوتي من جلسات علاج محمد يشي باحتمالية تعرّضه لانهيار عصبي حاد، جاء فيه: "ماذا لو كان الإعلان عن تصنيف الإمارات الأولى في غسيل الأموال على مستوى العالم هو الإعلان الذي سيجعلها تصل للرقم القياسي بعدد الأشياء التي تتصدرها؟ مئات الكتاب والإنفلونسرز الممولين إماراتياً كانوا ليباشروا الآن كتابة المعلّقات ومونتاج المقاطع المصوّرة بالدرون حول هذا الإنجاز. اللعنة على حياتي.. هذا رقم قياسي آخر عليّ كتمه الآن للمصلحة العامة".
وبحسب د. برازق، فإنّ العادات والتقاليد القانونية تُشكّل سلطة قمع نفسية على محمد، تحرمه من الكشف عن جوانب جوهرية من شخصيته للآخرين؛ ما يُصعّب عليه التصالح مع هويته الإجرامية ويُلزمه بتطويرها في الخفاء بعيداً عن أنظار العالم. كما يؤكد أنّ التاريخ النفسي لمحمد يُفاقم من أزمته؛ فهو لم يحظَ بالاعتراف الرسمي بأنّه الرئيس الحقيقي للبلاد حتى وفاة والده، الذي استمر في مقاسمته الشتائم والكراهية من قبل سُكان اليمن وليبيا التي هندس عقله الإجرامي آليات تحويلها إلى خراب.
وقال د. برازق إنّ القمع الدولي المترافق مع الحاجة المرضية لدى محمد لإعلان تفوقه بأي شيء، يُسبب احتراقاً نفسياً ينتج عنه التشوه الهوياتي الذي نلحظه في الدولة التي يرأسها؛ فعوض التركيز على إمكانتها الحقيقية وإعلانها الدولة الأولى في انتهاك حقوق الوافدين والتجسس على المواطنين وتمكين الفاسدين حول العالم، تراها تحاول اختراق مجالات لا تُمثّل ذاتها الحقيقية مثل التسامح والبيئة والابتكار.
واعتقد د. برازق أنّ حالة محمد النفسية كانت مستقرة وتميل إلى التحسّن لدى تطبيعه العلاقات مع إسرائيل "هذا التطبيع ساعد محمد في تحرير رغبته المكبوتة بأن يعلن بأنّه قواد لدولة رائدة في مجال الإجرام، كما أنّه وجد منطقة أمان وراحة مع رفاقه الإسرائيليين حيث لا يوسم الإجرام كجريمة يُعاقب عليها القانون، ولكن الواقع بيّن أنّها علاقة سامة تُغذّي خيالات غير واقعية عن طبيعة الإجرام والمجرمين الذين يتسامح العالم معهم".