تغطية إخبارية، خبر

نساء يُنكّدن على ثوري عربي فرحته بمحور المقاومة

سِوار شهشوه - مراسلة الحدود لشؤون نكد النساء

Loading...
صورة نساء يُنكّدن على ثوري عربي فرحته بمحور المقاومة

نغّصت بضع نساءٍ إيرانيات كيف الرفيق المناضل الثوري عاشق كاسترو وغيفارا كُ.أُ. لدى خروجهن إلى الشوارع متسلقاتٍ على كتف الثورة للزَن والنق حول قضايا هامشية مثل النساء والحياة والحرية، ليُنكدن عليه فرحته واعتزازه بالانتماء إلى جماعةٍ تخصصت برفع شعارات ثورية رنّانة تتمنى الموت للإمبريالية وأمريكا وإسرائيل، عابثاتٍ بأحلامه الحمراء في تحقيق الأممية الخامسة بزعامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبمباركة الولي الفقيه. 

وبدأ مزاج الرفيق كُ.أُ. يتعكّر منذ خرجت مهسا أميني من منزلها على عجل دون أدنى مراعاة لتِبعات عدم شدها الحجاب جيداً حول رقبتها على مستقبل المنطقة والصراع العربي الإسرائيلي، ما اضطر شرطة الأخلاق إلى تحييد خطرها "لروحها السلام طبعاً. ولكننا في مرحلة حرجة، ولا يحق لأيّ منا التعامل باستهتار مع موقعه في الثورة أو التواني عن التضحية في سبيلها، وما هي هذه التضحية؟ قطعة حجاب لا تُقدّم ولا تُأخّر. أتذكر حين زرت إيران قبل أعوام أنّني اضطررت لشرب نبيذ رديء مُصنّع منزلياً بالسرّ لمدة أسبوع ولم أشتك".  

وأكّد كُ.أُ. أنّ نقص عقل النساء ودينهنّ شتتَّ الرفاق في الحرس الثوري الإيراني "عوض أن تُكبّر بقية الإيرانيات عقولهن وينتظرن انتهاء الرفاق الذكور الكبار من حلّ القضايا السياسية الساخنة في المنطقة كي يتفرغوا لسماع شكاويهن ووضعها على أجندة الثورة، فضلّن التعامل بهستيرية والخروج إلى الشوارع وتشتيت تركيز الحرس الثوري الإيراني عن محاربة العدو الصهيوني الغاشم ليضيّع وقته بقتل المزيد منهن".

وتابع كُ.أُ. "أرجو ألّا يُفهّم كلامي على أنّه تحيّز جندري، فالمسألة لا تتعلق بالنساء فقط، فهناك الكثير من الذكور يفتقرون للوعي الثوري تماماً كالنساء. لن أنسى كيف نغّص عليّ الثوار -الثيران- السوريون فرحتي بثوريّة محور المقاومة وعنفوانه، ولولا ظهور داعش وبقية الجماعات الإرهابية لتسهيل الأمور علينا، لكنّا غارقين حتى اللحظة بنقاش مسائل هامشية كالحرية والقمع وتردي الأوضاع الاقتصادية". 

من جانبه، أكّد الرفيق خ.خ. أنّ النظام الإيراني هو من نكّد عليهم فرحتهم "ثورتنا لا يُمكن أن تتحقق ما لم نمارس النقد الذاتي، ولا نستطيع الإنكار أنّ رفاقنا في شرطة الأخلاق الأممية تصرفوا بإهمال وعدم كفاءة مع مهسا أميني حين تركوا دلائل على قتلها، ثمّ فاقم النظام الأزمة بتعامله مع الإنترنت ووسائل الاتصال التي تأخر في قطعها ومنع وصول فيديوهات المظاهرات إلى الأعداء، ناهيك عن انتظار الرفيق الأعلى خامنئي ثلاثة أسابيع ليصرّح بأنّ المظاهرات هي مؤامرة غربية للنيل من إيران".  

شعورك تجاه المقال؟