أثرياء روس يستأجرون مخزناً كبيراً لوضع ممتلكاتهم فيه
فريد الوزغيات - مراسل الحدود لشؤون الأصول المنقولة عبر القارات
٠٤ أكتوبر، ٢٠٢٢
قررت ثُلة من أكثر الشخصيات الروسية ثراءً ونفوذاً وجاهاً ووجاهة الهرب من سلبية السياسة العالمية والأجواء المشحونة في بلدهم الأم وإرسال ممتلكاتهم الأقرب إلى قلوبهم من يخوت وطائرات خاصة وسيارات رياضية لتؤمّن بعيداً عن ويلات الحرب التي يدعمونها ويمكنون قياداتها، في مخزنٍ كبير آمن ومرفّه يقع في الخليج العربي اسمه دُبي.
رحلة محفوفة بالمخاطر
تحمّل أصدقاء الرئيس فلاديمير بوتين مشقة ملاحة القوارب دون رادار وقيادة الطائرات الخاصة من أقاصي الأرض، ملتفين بحذر حول المطبات الهوائية والعقوبات الدولية والدوامات الاقتصادية حتى وصلوا إلى المرافئ السرية ومطار آل مكتوم الدولي في دبي حيث الأمن والأمان من عيون المدققين الماليين العالميين:
إن مع العسر يسراً
في مقابلةٍ مع الحدود، قال أحد اللاجئين المستفيدين من خدمة التخزين، رومان أبراموفيتش، إنّه سعيد بالتسهيلات المقدمة من أصحاب المخزن "خمس نجوم. سأعود مجدداً، وأنصح جميع المجرمين والملاحقين بوضع ممتلكاتهم هُنا. أرسل أصحاب المخزن ابنهم الصغير منصور بن زايد ليتأكد بنفسه من استقرار طائرتي الخاصة في عهدتهم، كما عرض على رزم أموالي السكن في وحدات تخزين منفردة فاخرة أعلى برج خليفة وعند شاطئ جميرا وعلى جزر النخيل بعدما شردتني بريطانيا وأوروبا وتركوني وإياهم هائمين في الشوارع":
وأضاف "لم يكتف أصحاب المخزن بمنح أشيائي وأموالي سقفاً ومنزلاً، بل وقرروا عن طيب خاطر غسلها وتلميعها والتأكد من أن رائحة نظافتها تفوح في كافة أرجاء نظام سويفت العالمي".
قيم أخلاقية لا مهادنة بها
من جهتهم، أعرب مُلّاك المخزن عن التزامهم بقيم السلام واحترام سيادة الدول، مطالبين الجهات المعنية بفرض أشد العقوبات على رؤوس النظام الروسي المستبد "لا يمكن أن يستمر بوتين باحتلال أوكرانيا ويضرب جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية عرض الحائط. نُذكر هؤلاء الذين يمكنون النظام من الاستمرار بظلمه بأنّ العالم لن يسكت وأنّ لدينا تنزيلات كبيرة على مصفات الطائرات الخاصة هذا الشتاء".