تغطية إخبارية، خبر

المغرب يعلّق صفقة شراء مسيّرات من إسرائيل إلى حين تجربتها في كافة أنحاء فلسطين

نديم سقالاتي - مراسل الحدود لشؤون مسيّرة بالضفة أفضل من عشرٍ فوق غزة

Loading...
صورة المغرب يعلّق صفقة شراء مسيّرات من إسرائيل إلى حين تجربتها في كافة أنحاء فلسطين

على الرغم من رغبتها العارمة في شراء الأسلحة الإسرائيلية وولعها الدائم باللعب بها، ضبطت السلطات المغربية أعصابها وعلّقت صفقة شراء طائرات مسيّرة بملايين الدولارات حتى إشعارٍ آخر تحدده إسرائيل، رافضةً استلام قطعة واحدة حتى ترى بأم عينها وتسمع بأذنها ما الذي يمكن أن تحدثه هذه الطائرات من تدمير ومدى كفاءة أدائها في مختلف المواقع التي يتمركز بها الفلسطينيون.

وقال المفتش العام للقوات المسلحة المغربية بلخير فاروق إن قرار تعليق الصفقة جاء لعدم رغبة القيادة المغربية رمي نقودها في أحضان الإسرائيليين بعينين مغمضتين "لا يعني ذلك التشكيك بقدرات إسرائيل العسكرية وترسانة أسلحتها المتطورة -إذ تشهد لها حقول التجارب في غزة- إلا أن ذلك غير كافٍ، وإعلان الإسرائيليين نيتهم تجريب هذه الأسلحة في الضفة دفعنا للتريث والانتظار لمعاينة النتائج ومضاعفة قيمة الصفقة على ضوئها".

وأكد بلخير أن تعليق الصفقة سيرافقه ضغط أكبر على إسرائيل، بهدف تشجيعها على تجربة أسلحةٍ هجوميةٍ أكثر ضراوة من المسيّرات فوق رؤوس الفلسطينيين، ما يعزز فرص شرائها من المغرب لاحقاً "إن رفض إسرائيل بيعنا أسلحة هجومية حالياً زاد من رغبتنا الجارفة وأضرم في داخلنا شهوة مشاهدتها تحلّق وتدكّ المنازل والمنشآت وتقتل الأفراد، بما يسبب لنا نشوةً تهوّن علينا الانتظار إلى حين موافقتها بيعنا هذه الأسلحة لنستخدمها بأنفسنا للمناورة على الحدود الجزائرية".

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عن استعداد حكومته الدائم لتلبية رغبات الزبائن وتقديم خدمات ما قبل البيع وما بعده، وتجربة تحليق المسيّرات فوق سماء الضفة، داعياً السلطات المغربية إلى تجهيز الأموال والاستعداد للترويج عن الأسلحة أمام الدول الأخرى عندما ترى بنفسها مدى دقتها في ضرب الأهداف مهما بلغت من الصغر، حتى وإن كانت طفلاً رضيعاً في حضن أمه.  

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.