لايف ستايل، خبر

شاب يباغت صاحب المحل بعودته إليه بعدما أخبره بعودته إليه

سمير سمار الديسه - مراسل الحدود لشؤون الخوارق والمعجزات

Loading...
صورة  شاب يباغت صاحب المحل بعودته إليه بعدما أخبره بعودته إليه

كسر الشاب نبيل دعسة العادات والأعراف المعمول بها في الأسواق منذ اختراع البشرية للتجارة واعتمادها نظام المقايضة والتزمت بها جيلاً بعد جيل عند صك العملات وتداول النقود، كسر نبيل هذا التراث وباغت صاحب محل ملابس "على مقاسك" بالعودة إلى محله مرة ثانية بعدما كان عنده قبل هنيهة من الوقت وغادر دون أن يشتري شيئاً مؤكداً أنّه سيعود.

وقضى صاحب محل "على مقاسك" الحاج أبو فادي، عشرين عاماً في كار بيع الملابس الذي ورثه عن والده، يفرد البضائع أمام زبائنه من جميع الألوان ويتركهم يقلبونها بعناية ويتحزرون ما هو المقاس المناسب لهم واللون الذي يحبونه قبل أن يجرّبوها ويلتقطوا بها الصور ويرسلوها إلى ذويهم وأصدقائهم، ليصل معهم أخيراً إلى مرحلة المعارك والمكاسرات الطاحنة حول سعر القطعة والتي تنتهي بالجملة السحرية المعتادة من الزبون: نرى ما عند جيرانك ونعود إليك، ثمّ يختفون في غياهب السوق.

وقال أبو فادي إنه رأى شخصاً على الباب تحيط به هالة من النور فظنه ولياً من أولياء الله الصالحين، لكن بعد تدقيقه في ملامح هذا الشخص أدرك أنّه مهدي محلات الملابس المُنتظر، ذاك الذي زاره قبل عدة دقائق وسأله عن زوج جوارب صفراء مخططة بالأسود "عندما سمعت صوته ورأيت ملامحه ظننت نفسي أهذي أو شبهت عليه لكن عندما سألته وأكد لي أنه كان في المحل قبل عدة دقائق، اغرورقت عيناي بدموع السعادة وبدأت بنثر الأرز فوق رأسه وإطلاق زغاريد الفرح والتهليلات حتى يسمع السوق كله ويعرفوا من هو شيخ السوق من الآن فصاعداً".

وأكد أبو فادي أن هذه الحادثة أنقذت السوق من التهاوي إلى مستنقع الجريمة، وأحيت الأمل في نفوس أقرانه البائعين الذين ذاقوا المر بسبب هذه الجملة وأصبح سماعها يحدث لديهم مشاكل نفسية كانت في طريقها للتراكم وتحويلهم إلى باعة متسلسلين يلاحقون الزبائن وينتقموا منهم بإجبارهم على العودة إلى المحل والشراء مكرهين رغماً عن أنفهم.

من جانبه، عبّر نبيل عن دهشته من ردة فعل العم أبو فادي "كنت عائداً إليه لأسأله متى يفتح محل الملابس المجاور له، قبل أن ينتفض ويحملني ويدور بي في السوق، ما أحرجني وأجبرني على شراء زوج الجوارب الأصفر المخطط بالأسود قبل أن أتمكن من البحث الجيد واللف والدوران عليه في بقية محال السوق".

شعورك تجاه المقال؟