تغطية إخبارية، خبر

قطر تنفق ٢٢٠ مليار دولار للتنغيص على مشجعي كرة القدم حول العالم

حمدان صفيرة - مراسل الحدود لشؤون حكم الراية الإسلامية

Loading...
صورة قطر تنفق ٢٢٠ مليار دولار للتنغيص على مشجعي كرة القدم حول العالم

بعد نجاحها منقطع النظير في إفساد التجربة لمتابعي كرة القدم عبر شبكة "بي إن سبورتس" خاصتها؛ من احتكارٍ للبث وأسعار اشتراكٍ باهظة وأجهزة تتوقف عن استقبال الإشارات في أحرج الأوقات وتعيين رجال الدين كمحللين رياضيين، أخذت دولة قطر على عاتقها إكمال مسيرتها فدفعت ما يزيد عن ٢٢٠ مليار دولار وحياة ٦٥۰۰ عامل وافد في سبيل إفساد التجربة على مشجعي كرة القدم من المدرجات بأفضل شكلٍ ممكن خلال فعاليات كأس العالم ٢٠٢٢.

وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم البطولة حسن عبد الله الذوادي إن الدولة لم تنفق خمسة أضعاف تكاليف تنظيم النسخ السبع الماضية من البطولة مجتمعةً عبثاً "نسعى لتقديم تجربةً متكاملةً تُعنى بمراقبة أدق تفاصيل سير العمليات خلال أيام كأس العالم في الملاعب والمرافق العامة والخاصة وخدمات النقل وداخل غرف نوم المشجعين".

كما أوضح الذوادي أن هذه النسخة من البطولة ستكون مختلفةً عن سابقاتها بالنسبة للمشجعين واللاعبين على حدٍّ سواء، فهي الأولى التي ستُلعب في الشتاء بما يضمن وقاية اللاعبين من الحرّ وإحداث أكبر فوضى ممكنة في جداول الدوريات العالمية والعطلات السنوية لدى محترفيها، كما ستُستخدم التنكولوجيا لمراقبة درجات الحرارة في الملاعب وعدد ميليمترات الجعة التي يحتسيها كل فرد فيها.

وعبّر الشاب كُ.أُ. المتابع للدوري الإنجليزي الممتاز ومشجع المنتخب الألماني عن إعجابه بتنظيم قطر للبطولة "شكراً قطر! هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بالراحة والعفوية لمتابعة بطولة كروية، حيث لن يكون هناك إقحامٌ للسياسة في كرة القدم كما عوّدنا الغرب، بل مجرد إدراج لطيف سلس للكراهية والعادات الإقصائية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية". 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.