قطر تنفق ٢٢٠ مليار دولار للتنغيص على مشجعي كرة القدم حول العالم
حمدان صفيرة - مراسل الحدود لشؤون حكم الراية الإسلامية
٠٢ أكتوبر، ٢٠٢٢
بعد نجاحها منقطع النظير في إفساد التجربة لمتابعي كرة القدم عبر شبكة "بي إن سبورتس" خاصتها؛ من احتكارٍ للبث وأسعار اشتراكٍ باهظة وأجهزة تتوقف عن استقبال الإشارات في أحرج الأوقات وتعيين رجال الدين كمحللين رياضيين، أخذت دولة قطر على عاتقها إكمال مسيرتها فدفعت ما يزيد عن ٢٢٠ مليار دولار وحياة ٦٥۰۰ عامل وافد في سبيل إفساد التجربة على مشجعي كرة القدم من المدرجات بأفضل شكلٍ ممكن خلال فعاليات كأس العالم ٢٠٢٢.
وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم البطولة حسن عبد الله الذوادي إن الدولة لم تنفق خمسة أضعاف تكاليف تنظيم النسخ السبع الماضية من البطولة مجتمعةً عبثاً "نسعى لتقديم تجربةً متكاملةً تُعنى بمراقبة أدق تفاصيل سير العمليات خلال أيام كأس العالم في الملاعب والمرافق العامة والخاصة وخدمات النقل وداخل غرف نوم المشجعين".
كما أوضح الذوادي أن هذه النسخة من البطولة ستكون مختلفةً عن سابقاتها بالنسبة للمشجعين واللاعبين على حدٍّ سواء، فهي الأولى التي ستُلعب في الشتاء بما يضمن وقاية اللاعبين من الحرّ وإحداث أكبر فوضى ممكنة في جداول الدوريات العالمية والعطلات السنوية لدى محترفيها، كما ستُستخدم التنكولوجيا لمراقبة درجات الحرارة في الملاعب وعدد ميليمترات الجعة التي يحتسيها كل فرد فيها.
وعبّر الشاب كُ.أُ. المتابع للدوري الإنجليزي الممتاز ومشجع المنتخب الألماني عن إعجابه بتنظيم قطر للبطولة "شكراً قطر! هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بالراحة والعفوية لمتابعة بطولة كروية، حيث لن يكون هناك إقحامٌ للسياسة في كرة القدم كما عوّدنا الغرب، بل مجرد إدراج لطيف سلس للكراهية والعادات الإقصائية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية".