مسلمون يُرحبون بصعود أصحاب اليمين في أوروبا
سعاد سخسخ - مراسلة الحدود لشؤون الفطرة اليمينية السليمة
٢٧ سبتمبر، ٢٠٢٢
هلّلت كوكبة من أخيار خير أمةٍ أُخرجت للناس بنجاح أصحاب اليمين الأوروبي المتطرف وعبورهم صراط الانتخابات والوصول سالمين غانمين إلى نعيم البرلمانات الأوروبية ليتكئوا على المقاعد الوثيرة ويسنّوا ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خَطَرَ على قلبِ بشر من قوانين وتشريعات ستغرق المهاجرين في بحر العسل الأبيض المتوسط قبل وصولهم إلى حدود القارة العجوز.
وكان أصحاب اليمين المتطرف الإسلامي قد ساعدوا إخوتهم من أصحاب اليمين المتطرف الأوروبي في رحلة الوصول إلى هذا النعيم بالدعاء والتصويت في صناديق الاقتراع، انطلاقاً من مبدأ "أنا وأخي المسلم اليميني على الغريب الأوروبي اليميني، وأنا وأخي الأوروبي اليميني على الحرية والديمقراطية والنساء والمثليين".
يقول الشاب المسلم المُبشّر بجنة اليمين الإيطالية كُ.أُ.، إنّه صوّت لحزب "إخوة إيطاليا" لالتزامه بفطرة الإنسان السليمة المتطرفة "فهو حزب يسهل التفاهم معه على بديهيات مثل حق الذكر بتكوين أسرته الطبيعية وتربية أولاده الطبيعيين وبناته الطبيعيات وزوجته الطبيعية بالطريقة الطبيعية التي يراها مناسبة، بل إنّ الحزب يُبشّر بالتعاون في تربية كل زوجة ناشز تُفكّر بإجهاض جنينها وحرمانه من عيش الحياة التي اختارها له أبوه الذكر الطبيعي المعافى السليم".
وتابع "نتفق معهم على الفطرة السليمة، ثمّ يربون أولادهم على التطرف الذي يناسبهم ونحن نُربي أولادنا على التطرف الذي يُناسبنا، ثمّ البقاء للأقوى".
وأكّد كُ.أُ. أنّه يتفهم خطاب حزب "إخوة إيطاليا" حول طرد المسلمين من البلاد "أُفضّل أن يطردني أصحاب اليمين من أوروبا كلها على أن يفوز أصحاب اليسار فيسمحوا لابنتي بممارسة الجنس خارج الزواج"، مشيراً إلى أنّ المسلمين سيرثون البلاد الأجنبية الكافرة على أي حال "وسيسهل علينا التطوير على أسس الكراهية السليمة التي أسس لها أصحاب اليمين الأوروبي؛ إذ ما علينا سوى تغيير تفاصيل بسيطة على تعريف الآخر/العدو الذي يستحق القتل والطرد من البلاد".