شرطة الأخلاق الإيرانية تؤكد أن مهسا لم تكن لتموت من الضرب على رأسها لو كانت ترتدي الحجاب
أديب نهنهزاده - مراسل الحدود لشؤون الخوذة الشرعية
٢٢ سبتمبر، ٢٠٢٢

ذرفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع إيران والتي تُعرف باسم شرطة الأخلاق الإيرانية الدموع على حادثة وفاة الشابة مهسا أميني، مؤكدةً وهي تمسح مخاطها وتغسل أيدي ضباطها من الدم أن الشابة المسكينة لم تكن لتموت ولكان الله كتب لها العمر المديد والعيش الرغيد، لو أنها فقط ارتدت شادوراً أو حجاباً مبطّناً أو أي طبقات تلمّ الرأس جيداً وتقاوم الصدمات والعوامل الجويّة ومُزاح الشرطة الثقيل بالأيدي.
وقال قائد شرطة طهران حسين رحيمي -اسم على مسمى- إن المرحومة مهسا أفنت زهرة شبابها وأودت بنفسها إلى التهلكة عبر سلسلة من التصرفات الخاطئة التي تتالت وتراكمت حتى وقعت كالفأس على رأسها "بدايةً من سفورها وخروجها من المنزل وتجولها بين المدن والشوارع لوحدها دون رجل قوي يقتادها ويشدّها من حجابها، هذا الموقف الذي شكّل دعوة لرجال دوريات الأخلاق ليتوجهوا صوبها ويملؤوا هذا الفراغ بعنصر خشن ينصح ويعظ ويصفعها صفعتين خفيفتين تردانها نحو جادة الصواب".
"ولكن الموقف خرج عن السيطرة واستدعى تدخل المركز الأمني، الجهة ذات الاختصاص بالنصح وتعليم المواطنين" أضاف رحيمي، "وهُناك، لقن التربويون الضباط مهسا درساً عمليّاً عن الحماية المجتمعية والدينية الحقيقية التي يوفرها الحجاب؛ ضربة من هُنا ولكمة من هُناك وركلة من ذاك الصوب تكفلوا بإيصال أهداف الدرس، والدليل على نجاح الخطة التعليمية وصحة أقوال الضباط هو دخولها غيبوبة قبل انتهاء وقت الحصة".
ودعا رحيمي النساء الإيرانيات إلى المحافظة على حياتهن بارتداء الحجاب وعدم المجازفة والانجرار خلف الفجور الغربي الذي يستهدف الثورة الإسلامية الإيرانية درع المرأة الحصين "للحجاب فوائد لا تعد ولا تحصى، إذ يحمي النساء من برد الشتاء وحر الصيف ومن الذكور المنفلتين الذين يثيرهم الشعر المنفلت مع نسمات الهواء، كما أنه يرد عن المرأة العين والحسد وربما في مرحلة لاحقة قد يحميها من رصاص القناصة إن جلست متحجبة في منزلها ولم تشارك في التجمّعات غير المشروعة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.