قصة نجاح: هكذا تفاديت الموت جوعاً وتناولت الطعام بعدما أخرجت قضيب إيلون ماسك من فمي
ياسر زعاليلي - مراسل الحدود من موقع elonmusknews.org
٢١ سبتمبر، ٢٠٢٢

نسيت طعم الأشياء، تقلّصت عضلات فكّيَّ، خسر فمي نصف مهامه التي صُمّم وتطور لأدائها. لم أذق الطعام منذ إعلان إيلون ماسك الرائع عزمه شراء تويتر وإطلاق العنان لحرية أمثالي بالتعبير ونشر كل ما يراودني من أفكار عن عظمته وروعة جوردن بيتيرسون وتطرف موجة النسويات الثالثة المزعج لعنة الله عليهم.
لم تبلغ تجربتي المجد ولم أُكتب شهيداً للابتكار، لكنني نجوت؛ دست على البيولوجيا والموت جوعاً، وأزلت قضيب إيلون ماسك من فمي، لبضع دقائق، لتجد بعض اللقيمات طريقها إلى جوفي. لقيماتٌ أحتاجها للاستمرار بوضع قضيبه الشامخ كصاروخ ستارشيب في فمي ما حييت.
ورغم كون قصة النجاةٍ هذه ملهمةً تستحق ترديدها على متابعيّ الأربعة على تويتر، إلّا أنها أيضاً تجربةٌ شخصية فتحت عينيّ أمام سؤالٍ لم يخطر في بالي طيلة فترة مكوث قضيب ماسك داخل فمي: لماذا تمكّن الأكل تحديداً مني؟ مرت أحداثٌ عديدة طيلة هذه الفترة، من فضائح تحرش طالت ماسك نفسه مع إحدى المضيفات في طائرته، إلى تراجع طائش عن صفقة تويتر وغيرها، ولم يطرأ أيّ تغيير على وتيرة هز رأسي أو على كينونة ماسك في باطني.
في غمرة التفكير والتأمل، وقع بين يديّ كتابٌ جاء فيه على لسان ماسك ما يلي: "إذا كانت هناك طريقةٌ لحقن المواد المغذية مباشرةً في عروقي دون الحاجة لتناول الطعام حتى أتمكن من العمل أكثر، فلن آكل". هذا الإلهام قادني إلى إجابة واضحة وضوح الشمس؛ الأكل ما هو إلا حيلةٌ صنعها معادو الابتكار وحرية التعبير من الشيوعيين بهدف إلهائنا عن متابعة حلقات جو روغان كلها بجلسةٍ واحدة وصرف أنظارنا وانتباهنا عن تدحرج سعر عملة «دوج كوين» على مدار الثانية.
لكن إلى حين بلوغنا مرحلة حقن المواد الغذائية في الوريد، سأتخلى عن الطعام الصلب الذي يستغرق وقتاً طويلاً في المضغ والعلك وسأستعيض عنه بطعامٍ رواد الفضاء المطحون الذي تقدمه شركة «سبيس إكس» الذي أستطيع مزجه مع الماء واستهلاكه بواسطة القشة دون الحاجة لإخراج أية قضبانٍ من فمي الحقيقي ومن فم أڤتاري في الميتاڤيرس.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.