دار نشر أخرى تفاجئ القراء بترجمة أعمال دوستويڤسكي وجورج أورويل
فريد مئصال - مراسل الحدود لشؤون الخروج المألوف عن المألوف
١٩ سبتمبر، ٢٠٢٢
أعلنت دار البلاغة والرصانة للنشر والتوزيع عن تغيير خطة النشر لديها وعزمها التخفيف من وتيرة نشر الكتب الشهيرة وأعمال الكتّاب الشائعين، لتبدأ بتسليط الضوء على كنوز الأدب الأجنبي الدفينة التي لم يتسنَّ للقراء العرب السماع بها، كاشفةً عن ترجماتها لأعمال كاتبَين مغمورين من الجنسيتين الروسية والبريطانية يدعيان فيودور دوستويڤسكي وجورج أورويل.
وأوضح السيد مهدي أبو خرف رئيس دار النشر أن الوقت قد حان للقراء أن ينهلوا أدباً لم يعتادوه سابقاً، أدباً يغوص في أعماق النفس البشرية ويعرّي خبايا النظام العالمي والدول القمعية الشمولية بعيداً عن روايات الحب والغرام ومغامرات الأمراء التي تملأ رفوف المكتبات "خصوصاً في ظل شحّ عشرات الترجمات الأخرى ومئات الأعمال الفنية التي تتبنى أفكار هذه الكتب وتعيد إنتاجها من أفلام ومسلسلات ومسرحيات وآلاف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تقتبس منها".
استعرض السيد أبو خرف في جولةٍ خاصة بفريق الحدود الكتب التي تعزم داره ترجمتها ونشرها لإعادة تشكيل الوعي الأدبي لدى القراء "انظروا، هذا كتابٌ لجورج أورويل بعنوان «مزرعة الحيوان»؛ يحكي قصة سيد يعامل الحيوانات بقسوةٍ في مزرعته ويسرق منتجاتها، لتثور عليه وتطرده وتحل خنازير المزرعة مكانه وتبدأ باضطهاد الحيوانات الأخرى بدورها. لا بدّ أنكم تظنّون أنها مجرد قصة عن مغامرات الحيوانات، أليس كذلك؟ بالله عليكم ألم تظنوها حكاية أطفال؟ هذه نتائج قلة الوعي وضعف المخيلة التي نهدف لإثرائها بترجمة هذه الكتب. فالقصة ترمز لسلوك الطبقات الحاكمة، تمكّنت من فهمها بفضل بحثي الدؤوب في أمهات الروايات العالمية والتنبيش بها لحين وصولي إلى هذه الأعمال وقراءتها قبل غيري. متفاجئون؟ لا ألومكم، فالفكرة جديدة على عقل القارئ ولم تُطرح من قبل".
كما أطلعنا السيد أبو خرف على النسخ العربية من كتابيّ «الجريمة والعقاب» و«الأخوة كارامازوف» للكاتب الشاب فيودور دوستويڤسكي، اللذين يأتيان مع كتيّب تعليمي لمعرفة لفظ اسمه بشكلٍ صحيح، إذ تبني عليها دار النشر آمالاً عريضةً ويتوقع لهما نجاحاً مبهراً وانتشاراً واسعاً في سوق القراءة، يشعل رغبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالرغبة في نسب خواطرهم الشخصية إليهما.