تغطية إخبارية، خبر

حماس تعود لتشارك محور المقاومة دورانه حول نفسه

رائد جلجلة - مراسل الحدود لشؤون الأفعى التي تأكل ذيلها

Loading...
صورة  حماس تعود لتشارك محور المقاومة دورانه حول نفسه

زفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيانٍ رسمي لشعوب المنطقة بُشرى إعادة علاقاتها مع النظام السوري بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات، معربةً عن تطلعها إلى استعادة إيران دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وعودة مكاتب الحركة لسابق عهدها في دمشق معززة بذلك صفوف محور المقاومة من خلال توسيع الدائرة التي يلتف بداخلها حول نفسه.

وأوضح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن عودة العلاقات هي الوضع الطبيعي والتاريخي، ولو جاءت بعد مئات التصريحات والتنديدات بجرائم النظام خلال العقد الماضي "لأن سوريا هي مركز المثلث لمحور المقاومة، والمثلث يجب أن يكون متساوي الأضلاع، لذا كان لا بدّ من وجود طرفٍ آخر مقابل لحزب الله مساوٍ له في قيمة معاكس له بالإشارة تكون محصلتهما صفرية حتى يتمكن من الاستمرار بالدوران المستمر مع إهمال مقاومة الهواء والمناخ العام".

كما بيّن رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن عودة العلاقات مع النظام السوري أتت لاشتياقها للرقص والدوران مع النظام فوق رؤوس الأفاعي، ولا يجب أن يُفهم منها رضى الحركة بأفعاله الإجرامية ومجازره التي أودى بها بمئات الآلاف من الشعب السوري، ولا تعكس مطلقاً تأييد الحركة لسياسة النظام داخل أرضه بوصفها شأناً داخلياً لا علاقة للحركة بها أو تجاه الشعب السوري، بل تأييدها سياسة النظام داخل المخيمات وتجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين يعاملهم بسوءٍ يفوق الذي يعامل به شعبه.

أما عن أسباب عودة حماس إلى سوريا، فيقول خالد إنها الجغرافيا التي بدأت تضيق أكثر فأكثر على الحركة. ويضيف أن "محور المقاومة مثل لعبة البلبل المغزلية يحتاج إلى قُطرٍ أكبر ليحافظ على استمرارية دورانه، كما أن الحركة تحتاج إلى توسيع الجغرافيا أو تنويعها على الأقل ليتسنى لها إصدار البيانات الصحفية والخطابات المشحونة بالعواطف من عدة جبهات".

شعورك تجاه المقال؟