لايف ستايل، خبر

أب يحقق المساواة بين ابنه وابنته عن طريق جلدهما معاً

سهير صيوان - مراسلة الحدود لشؤون الأسر العصرية.

Loading...
صورة أب يحقق المساواة بين ابنه وابنته عن طريق جلدهما معاً

أبرح السيد توفيق شواحيط ابنه وابنته جلداً وضرباً وتوبيخاً، مستخدماً سوطاً رومانياً وكفّ يده وقاع سلاح أوتوماتيكي وشحّاطة بنمرة كبيرة، ولم يطمئن باله إلا حين سمع الحشرجة تخرج من الولد والبنت في وقت واحد ليتأكد أنه حقَّق أخيراً المساواة بينهما.

وأكّد شواحيط أنه يطبق مبدأ المساواة على نفسه قبل أولاده "عندما تتعب يدي التي أجلدهما فيها، أنقل السوط إلى اليد الأخرى حتى تحظى بنصيبها من نشوة تحقيق المساواة. عندما تهترئ فردة الشبشب اليمين، أستخدم الفردة الثانية وأسلخهم فيها. في مرة من المرات انكسرت قدمي وأنا أركلهما فسارعت إلى ركلهما بالقدم الأخرى التي أحاول حتى اليوم كسرها على ظهورهم حتى يعلموا أن أقدامي خير قدوة لهما".

وأضاف شواحيط بأنه يضع مصلحة ولديه نُصب عينيه عندما يجلدهم "أحاول أن يتشرّبوا ويتشبّعوا وتنطبع على جلودهم مفاهيم مثل المساواة والكرامة حتى لا أطلق إلى المجتمع شخصيات مهزوزة؛ ضعيفة الثقة، وحتى لا يجرجرانني وحيداً عندما أكبر إلى دار العجزة بدون أمهم".

من ناحيتها؛ أعربت الستّ الوالدة عن امتعاضها مما يحدث وناشدت الجيران والمنظمات الإنسانية للتدخل "يجب إيجاد حلّ فوري فأنا أضيع، على أحد إيقاف زوجي المجنون عما يفعله؛ إنه يضربهما ويجلدهما ليل نهار؛ بدون توقّف. إنه لا يدع لي مجالاً لمواكبة سرعته والحصول على حقّي من تربيتهما، ففي النهاية هما من جلدي وعظمي وأنا أحقّ بهما منه". 

من جهة أخرى؛ أكد الخبير التربوي سعدي علقات أن ما يحدث في عائلة شواحيط مثير للقلق "ويدلّ على أن المجتمع بدأ يأخذ منحى ثورياً في التربية، وهو دمج الحديث والقديم والنظري والعملي. علمتُ أن توفيق اشترى لابنيه آيباد ليدرسوا من خلاله عن بُعد؛ ثم كسّره على رؤوسهم. إنها طفرة رائعة في أساليب التربية الحديثة؛ آمل أن يحذو الجميع حذو السيد توفيق، فأنا نفسي بدأت بذلك اليوم حين أرسلتُ أولادي الأربعة الملاعين ليشتروا لي علبة سجائر".

شعورك تجاه المقال؟