مواطنة لبنانية تسحب مبلغاً من حسابها البنكي
إيلي أبو دبشة - مراسل الحدود لشؤون لا كاسا دي بابيل
١٥ سبتمبر، ٢٠٢٢

حققت الشابة اللبنانية سالي حافظ شروط بنك لبنان والمهجر المتمثلة بإحضار بطاقة بنكية ومسدس وعبوة بنزين ومجموعة من الشباب والشابات لترويع إدارة البنك، مؤكدةً أحقيتها، دوناً عن غيرها، بأموالها، لتتمكن من سحب جزء منها بعد مسار مفاوضات طويل وشاق.
وقالت سالي إن إدارة البنك أصرت على حرمانها من الوديعة رغم وجود تقارير طبية تفيد بحاجة شقيقتها إليها التزاماً منها بالقوانين والأعراف المصرفية السائدة في لبنان منذ عام ٢٠١٩ منعاً للإخلال بمبدأ المساواة بين جميع المودعين "خاصةً وأنها وديعة صغيرة لا تقارن بحسابات كبار المودعين من سياسيين ورجال أعمال مقربين من النظام الحاكم والتي تخضع لإجراءات خاصة بها، ما اضطرني لاحترام إدارة المصرف وسلك الطريق القانوني الذي تلتزم به؛ قانون الغاب".
وأكدت سالي أنها لم تُرِد إجبار البنك على تسليم جزء من وديعتها بهذه الطريقة "لكن في كل مرة كنت أراجع بها الإدارة كانت نظرات مدير الفرع، وجفاء موظف الاستقبال، وتعنّت أمينة الصندوق يدفعونني لاتباع أسلوب استيفاء الحق بالذات وليّ ذراع المصرف، لكن جل ما أرجوه ألّا يغضب البنك من استخدامي مسدساً مزيفاً بدلاً من بندقية آلية أو مدفع كما يقتضي أسلوب تعامل البنك".
من جهته شجع بسام الشيخ حسن الذي نجح في استلام وديعته الشهر الماضي من فيدرال بنك المودعين على التخلي عن العناد في التعامل مع البنوك وعدم الإلحاح عليهم بطلب الوديعة مراراً "حرام البنوك.. تستحق منا كمودعين تجاوباً مع ظروفهم الطارئة، ومساعدتها في أزمتها الاقتصادية وإراحتها من ثقل الودائع باقتحامها وتفجير خزائنها لتفرغ نهائياً ويتخلص قائموها من شعورهم الثقيل بالعجز عن الدفع لنا".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.