تغطية إخبارية، خبر

وزارة الثقافة السورية تنشر رواية حب السيد الرئيس في زمن الكوليرا

ناصر الجميل - مراسل الحدود لشؤون الصمود الأدبي ومؤلف كتاب "عوائد وفوائد لعبادة حذاء القائد"

Loading...
صورة وزارة الثقافة السورية تنشر رواية حب السيد الرئيس في زمن الكوليرا

انتهزت وزارة الثقافة السورية الفرصة الذهبية بتفشي الكوليرا في سوريا وأماطت اللثام عن روايةٍ جديدةٍ من تأليف الفنان والشاعر والمطرب والكاتب السيد نقيب الفنانين محسن غازي حملت عنوان "حبّ السيد الرئيس في زمن الكوليرا" مثبتةً أن الأدب ما هو إلا مرآةٌ للحياة في سوريا بمرّها ومرّها.

تسرد أحداث الرواية قصة حب اندلعت بين الشعب والقيادة بدأت أحداثها في سبعينيات القرن العشرين ولم تنتهِ حتى يومنا هذا صامدةً في وجه كافة الأوبئة والمكائد. وتصف ما تغيّر من حال العشيقين خلال هذه العقود وما واجهته علاقتهما من حروبٍ أهلية ومشاكل نفسية ودسائس من العوازل، ليسلّط الكاتب الضوء بأسلوبٍ أدبي مشحون بالعاطفة القومية على الجانب النفسي لدى القيادة التي أخرجت كافة عقد النقص العروبية لديها في لبنان.

كما توثّق الرواية تضحيات القيادة في سبيل صون علاقتها مع الشعب من خلال إشعالها شمعة التطوير والتحديث وما صاحبها من نقلات وتأثيرات تكنولوجية كان أبرزها تغيير مستقبل نهر بردى الذي أصبحت تُصبّ الفضلات فيه آلياً بدل الرمي يدوياً، وترصد بلغةٍ شاعرية سفاحة أحوال المنطقة وتدهور أحوالها الاقتصادية إثر رغبة الشعب إنهاء علاقته في لحظة طيش مع القيادة قبل أن تستبسل الاخيرة وتغدق عليه بحبٍّ حارق خارق متفجر مشعّ ساهم في إرضائه وإعادته إلى جادة الصواب.   

وتركّز الرواية في فصولها الأخيرة على مشاعر الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ المرهفة وجوانب شخصيته المحبوبة العاشقة وصفاتها المتفردة،   كإخلاصه لعهود الأصدقاء وإهدائهم الموانئ وحقول الفوسفات. إضافةً لاستعراضها طرق أبناء الشعب في تعبيرهم عن حبهم له بتعليق صوره في محالهم المهدّدة بالختم بالشمع الأحمر إن لم تُعلّق بها صوره. وتفيد الرواية أن السيد الرئيس أطلق على أكبر قاعدة عسكرية في سوريا اسم "حميميم" تخليداً لحميمية المشاعر المرهفة التي تربطه بكرسيه.

اقتباسات أدبية من الرواية:

  • "ذاكرة فرع الخطيب تمحو كل الذكريات الجيدة، وتضخم الذكريات السيئة، بفضل هذه الخدعة نتمكن من تحمّل الغضب الشعبي".
  • "أن يصل المرء إلى الفرن في الوقت المناسب خيرٌ من توجيه رسالة الاستلام إليه".
  • "إن الإنسانية كالجيش السوري في المعركة، تقدمها مرتبط بسرعة أبطأ المركبات الروسية".
  • "ما يؤلمني في الموت هو ألّا أموت مدافعاً عن البعث".
  • "لقد قال لها في أحد الأيام شيئاً لم تستطع تصوّره: إن السوريون يحسّون ضوءاً وحرارةً وشحناً في أجهزتهم التي ما عادوا يملكون كهرباءها، وهذا ما شعرت به هي من دونه، كانت تشعر بوجوده حيث لم يعد له وجود".

شعورك تجاه المقال؟