أبل تعلن عن هاتفها الجديد بمواصفات لا تحتاجها وسعر لن تستطيع دفعه
يوسف تطاريز - مستشار الحدود لشؤون الضحك على اللحى تكنولوجياً
١٤ سبتمبر، ٢٠٢٢

بعد الترقب وحبس الأنفاس والتكهنات والتسريبات والفيديوهات المفبركة وقتال اليوتيوبرز حول المواصفات الجديدة وسعر الهاتف الجديد من أبل، ظهر الرئيس التنفيذي للشركة السيد تِيم كوك المحترم ليخمد نار الفتنة ويميط اللثام عن آيفون فورتين الذي سيكتسح السوق كالعادة، بمواصفات لن تحتاجها، وسعر لن تستطيع دفعه، وشكل قديم، وعلبة بلا شاحن.
وقال تِيم بأن مفاجأة الهاتف الجديد هي عدم وجود أي مفاجأة "ابتكر مطوّرونا فكرة تشابه هذا الإصدار مع الإصدارات السابقة والتالية، حتى لا يرتبك المستهلِك أو يضيّع وقته الثمين في الاعتياد على شكل جديد، آخذين حالته النفسية بعين الاعتبار، حيث أضفنا هذه المرة لوناً جديداً يمكنه أن يبرهن من خلاله لمعارفه وأصدقائه أو الحبيب امتلاك آخر منتجاتنا".
وأشار تِيم إلى أن المكالمة التي يجريها صاحب الجهاز ليست مكالمة عادية، بل مكالمة مهمة أجريت من آيفون "والصورة التي يلتقطها ليست مجرد صورة عادية، بل صورة في غاية الروعة التقطت بواسطة آيفون، وحتى المقالات التي تنتقده لن تكون مقنعة حين قراءتها على آيفون. أجل، أبل لم تعد بحاجة أن يمتلك جهازها مواصفات لأنه هو المواصفات".
من ناحيته، أكد اليوتيوبر المختص بالحصول على إصدارت الهواتف الجديدة مجاناً مراد مغنواكي أن أبل أشرف شركة هواتف "فقد أرسلوا لي آخر إصداراتهم بسرعة كبيرة ولم يتأخروا أسبوعين كما تفعل بقية الشركات عادة. الجهاز رائع؛ يمكن استخدامه كمرآة، ولكن لا أنصح باستخدامه لغايات أخرى؛ أما إذا أراد المستخدم إجراء مكالمات أو دردشات أو التقاط صور، فبإمكانه اقتناء هاتف سامسونج أو هواوي أو أي جهاز آخر يحول دون إرهاق جهاز بهذه الأهمية والفخامة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.