تغطية إخبارية، خبر

تقارب سوري تركي ينهي الخلافات والأحقاد وحياة اللاجئين في تركيا

أمية برقوش - مراسلة الحدود لشؤون الحاضن والمحضون واللاجئ بينهما

Loading...
صورة تقارب سوري تركي ينهي الخلافات والأحقاد وحياة اللاجئين في تركيا

كشف محللون وخبراء عن أن التقارب والهمز واللمز والغمزات والمداعبات التي بدأت منذ شهرين بين أنقرة ودمشق ستكون كفيلةً بوضع حدٍّ للخلافات المستمرة منذ أكثر من عقد ورمي الأحقاد والضغائن وملف اللاجئين السوريين في تركيا وراء ظهور الطرفين في أقرب حاوية قمامة.

وأوضح رجب طيب إردوغان أن الجار للجار ولو جار، معرباً عن ندمه عن الصرخات والآهات التي تفوَّه بها في المحافل الدولية مطالباً باجتثاث الأسد، الذي اتّضح أنه يشاركه كراهية الأكراد وحبّ الدببة "الصلح وحده لا يكفي، بل يجب علينا إزالة كل ما يذكّرنا بالخلاف السابق. ومن مكاني هذا، لا أطيق النظر في ثلاثة ملايين سوري لديّ هنا في تركيا وأتذكر كل يوم تروما مشاهد النزوح والتشرد وخصام الماضي -أخزى الله الشيطان-".

من جانبه، أثنى الرئيس السوري بشار الأسد على النضج التركي الأخير "ليس لدى سورية شروطاً للمصالحة، فالحب البوتيني ليس مشروطاً، ومن ثمّ، يكفيني فخراً معرفة المعدن الأصيل الذي يكوّن إردوغان؛ الذي عرف دنوّ موعد الانتخابات وعرف القيمة الحقيقية للكرسي وما يحتاجه من تضحياتٍ لطالما كان السوريون، هنا وفي الخارج، مستعدّون لبذلها نيابةً عن صاحبه".

أما الاتحاد الأوروبي، فقد رحّب بهذا الصلح الإقليمي الذي من شأنه إعادة استقرار سلاسل التوريد إلى المنطقة. كما أثنت بي بي سي على هذه المصالحة في تقريرٍ لها جاء فيه "عشر سنواتٍ من العداء والظلام تنتهي اليوم، ويحلّ محلها صلحٌ وإخاء يخرج منه شعاعٌ من نور يعملان معاً لإبعاده عن حدود أوروبا وتوجيهه نحو سوريا".

شعورك تجاه المقال؟