تغطية إخبارية، خبر

ملك الأردن يندد باستهتار رجال الأمن بحياة الموقوفين أثناء تعذيبهم

ليث سميطات - مراسل الحدود لشؤون الحُبّ الخشن

Loading...
صورة  ملك الأردن يندد باستهتار رجال الأمن بحياة الموقوفين أثناء تعذيبهم

عقب حادثة وفاة الشاب زيد دبش على أيدي رجال الأمن في أحد سجون الخمس نجوم الأردنية ذات الخدمات الفارهة، اجتاحت جلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني نوبة من الغضب سارع على إثرها بالذهاب إلى مديرية الأمن العام ليفرك آذان قادة الأجهزة الأمنية ويوبخهم مردداً "الإنسان أغلى ما نملك.. الإنسان أغلى ما نملك" عقاباً لهم على إهمالهم واستهتارهم بحياة الأردنيين وقتلهم المفرط أثناء تعذيبهم.

ودعا الملك عبدالله رجال الأمن إلى احترام إنسانية إخوتهم الأردنيين وكينونتهم البشرية والحرص على عائلته الأردنية الكبيرة برموش أعينهم، إذ لا مانع من إظهار الرأفة واللين بحقهم ومسح عرقهم ودموعهم ودمائهم بعد التسبب لهم ببعض الكدمات المتفرقة من ضربات الهراوات والجنازير على أجسادهم، والتأكد من وجود نبض قبل الاستكمال بالإجراءات المناسبة. 

ووجه الملك عبدالله لجنة تحديث المنظومة السياسية لمناقشة خطط وآليات ومقترحات إقامة جلسات يوغا وتأمل لتفريغ غضب رجال الأمن، بالتزامن مع تطوير مناهج التعذيب في السجون وتحديد ضوابطها على نسق مدارس الغرب المعتبرة في التعذيب كمدرسة السي آي إيه، حيث لا تُحدث حفلات الضرب أكثر من صدمات نفسية وعاهات دائمة تجبره السجين على إنهاء حياته بنفسه لاحقاً.

من جانبه، تعهد مدير الأمن العام الأردني الجديد اللواء عبيد الله المعايطة باعتماد توجيهات سيد البلاد والاستعانة بالغُرف المظلمة الصغيرة عوضاً عن حفر القبور للسجناء، كما وأكّد إشرافه الشخصي على حفلات التعذيب للتأكد من عدم تجاوزها الحد المعقول؛ هذا إلى أن يخرجوا بحجة مقنعة عن موت المعتقل طبيعياً بين أذرعهم محضوناً بقوة بين عضلاتهم المفتولة.

شعورك تجاه المقال؟