صرّة الدنانير

‎الهاشميون.. هبة المولى للأردن والأمة

aaaj source logo
الرأي
، الأردن
Loading...
صورة ‎الهاشميون.. هبة المولى للأردن والأمة
كتبت الرأي

آل هاشم الكرام والأطهار.. فيعود نسب الهاشميين الى هاشم بن عبد مناف الجد الأكبر للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهم فرع من قبيلة قريش المُنبثقة عن قبيلة كنانة والتي تنحدر بدورها من النبي اسماعيل عليه السلام ابن النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام، الاردنيون ارتضوا بآل هاشم الأطهار حكاما وأهلا وعزوة مخلصين لهم مُقدّمين لهم الولاء والطاعة منذ حكم الشريف الحسين بن علي الهاشمي وحتى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

الحكاية بدأت مع قائد وسيد الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي ضد العثمانيين لتنطلق الرصاصة الأولى إيذانا بالحرية «حرية العرب والمسلمين» لتبدأ معها حكاية الخطوة الاولى لاستقلال العرب والاردن، الشريف الحسين بن علي أول من نادى باستقلال العرب ليُلقّب من احرار الامة وأحرار العرب بملك العرب فتقدّمت جحافل الجيوش بقيادة أنجاله الأمراء علي وعبدالله وفيصل وزيد لتحقق الانتصارات التي انهت الوجود العثماني في الحجاز وبلاد الشلام وصولا لتأسيس الدولة العربية، ورفض الشريف الحسين طيب الله ثراه الانتداب عل? سوريا والعراق وفلسطين من قبل بريطانيا فموقفه كان حازما مُشرّفا خاصة حينما تعلّق الأمر بفلسطين فرفض كل المعاهدات والاتفاقيات التي لا تنص صراحة على عروبة فلسطين وحريتها.

أما مواقف الملك المؤسس الشهيد الملك عبدالله الاول ابن الحسين الذي طالما عبّر عن رفضه لوعد بلفور القاضي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين حيث شارك في المسيرة الاحتجاجية الرافضة لهذا الوعد عام 1929 والمطالبة بإسقاط الوعد المشؤوم حيث عارض الملك المؤسس هذا الوعد حينما التقى بتشرشل قائلا له إن العرب ليسوا اشجارا يجوز قطعها وإن فلسطين هي كل شيء للعرب وقاوم الملك الشهيد المؤسس وعد بلفور ونجح باستثناء الاردن منه حتى مضى في ترتيبات سياسية أفضت الى تحقيق استقلال الاردن عام ١٩٤٦.

الملك طلال بن عبدالله.. ثاني ملوك المملكة الأردنية الهاشمية الابن الأكبر للملك الشهيد المؤسس الملك عبدالله الاول الذي حقق العديد من الانجازات من أهمها إصدار دستور عام 1952 الذي حلّ مكان القانون الاساسي الذي كان معمولا به في إمارة شرق الأردن وشهد عهده إقرار حق التعليم المجاني وصدر في عهده ايضا قانون خط السكة الحديدية وشُكّلت قوة لخفر السواحل الاردنية.

الملك الراحل الباني الحسين بن طلال ملك الاردن الثالث الذي سمح بتشكيل أول حكومة برلمانية منتخبة بتاريخ الاردن، والاردنيون يحيون في يوم الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام وبكل فخر واعتزاز ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن الحديث حيث يستذكرون عطاءه وقيادته لمسيرة استمرت 47 عاماً بحكمة ورؤية ثاقبة رغم كل التحديات التي واجهها الاردن ليُحقق الوطن الاردن الاغلى في عهده المعجزات والانجازات في بلد قليل الموارد فكانت ثروة الوطن الحقيقية وما زالت تكمُن في الإنسان حيث قال الملك الراحل الحسين «ان الانسان أغلى ما نملك» ليُض?ي الاردن موطن الارادة والطاقة والادارة والتحدي والانجاز والكفاءة.

أما جلالة الملك المُعزّز عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم يتميّز بالوضوح والشفافية والزعامة التي حباها الله له فكان منذ اليوم الاول لتوليه مقاليد الحكم وسلطاته الدستورية همّه المواطن الاردني وكرامة المواطن الاردني فجلالته آمن بأن الاردني لديه الطاقات والقدرة على الإبداع كما ان جلالته وضع الشأن الاقتصادي على رأس اولوياته لغايات تطوير وانعاش الاقتصاد الوطني لتوفير اسباب العيش الكريم للاردنيين، لقد وقف العالم بأسره إجلالا واحتراما لجلالة الملك المعزز يحدوها الإعجاب لما يتمتع به جلالته من حكمة ودراية ورؤية ثا?بة في كافة الامور والقضايا حيث رسم جلالته مشهدا عظيما امام العالم بقربه من المواطن الاردني وبساطته وتواضعه.

لقد كانت القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية محورا اساسيا وهاما أينما حل وأينما ذهب حيث كان وما زال جلالته في كافة المحافل الدولية والعالم يعلن عن دعمه المتواصل للقدس والشعب الفلسطيني وحقوقه حيث ان القدس والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية هي محط اهتمام ورعاية ملكية سامية كانت وما زالت وستبقى في قلبه كما كانت في قلوب الهاشميين الاحرار فموقف الاردن واضح تماما فالقدس الشرقية هي عاصمة فلسطين وهي حقيقة وصلت الى كل دول العالم فمن حق الفلسطينيين اعلان قيام دولتهم المستقلة ورفع علمهم على ارضه?.

لقد أنجز الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الانجاز تلو الانجاز وهو يخطو بثبات نحو المئوية الثانية من مرحلة انتقالية سياسية وديمقراطية حقيقية اساسها مشاركة كل مواطن في صنع القرار لبناء مستقبل الاردن الواعد، لقد كان وما زال همّ جلالته توفير الامن والاستقرار والتقدم والازدهار لكل اردني واردنية حيث عقد العزم على تحقيق التنمية الشاملة وتطوير قدرات الاردن وتنمية موارده البشرية.

لقد حرص جلالته دوما على محاورة الشباب في كافة المناسبات وكان يؤكد وما زال أهمية الشباب ودور المرأة في عملية الاصلاح والتنمية خاصة انهم يشكلون ركيزة اساسية في بنية المجتمع والى تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا فهو الداعم الاول لهم نحو قيادة مسيرة التحديث بوصفها قوة مجتمعية حاضرة وفاعلة تترك بصماتها في حركة المجتمع.

٠٪
هل يستحق هذا الخبر الفوز بجحصع؟
٠٪