دويتشه فيله تقر بارتكابها خطأ في قضية فرح مرقة كونها اكتفت بفصلها بدل تسليمها لإسرائيل
نبيه بيرداخ بروغ - مراسل دويتشه فيلله لشؤون تجرع السم الزعاف
٠٨ سبتمبر، ٢٠٢٢

عضت إدارة شبكة دويتشه فيله أصابع الندم إثر صدور قرار من محكمة العمل الألمانية بعدم قانونية فصل فرح مرقة من عملها بتهمة معاداة السامية وإعادتها إلى وظيفتها وتعويضها، معربةً عن أسفها الشديد لتقصيرها واكتفائها بفصل فرح وزملائها بدل تسليمهم مباشرةً لإسرائيل حتى تنزل عليهم قصاصها الأزلي العادل الذي تنزله عادة بحق الفلسطينيين معادي السامية.
وقال المدير العام للشبكة بيتر ليمبورغ إن دويتشه فيله أطلقت تحقيقاً مستقلاً تحت إشراف ضباط من الشاباك لمعرفة ملابسات هذا التقصير، والجهات التي تقف وراءه، ومن المسؤول الذي دفع الإدارة لارتكاب هذا الخطأ السخيف بحقها "إن لم يتضمن النظام الداخلي للمؤسسة تسليم معادي السامية لإسرائيل، فهذا معادٍ للسامية بحد ذاته، ولن نسامح أنفسنا على التساهل بحق انتهاك أمرٍ مقدسٍ يرتقي على النظم الداخلية والقوانين وأخلاقيات العمل وتشريعات حقوق الإنسان".
وأكدّ بيتر أنه رغم انحياز قرار المحكمة وظلمه وعدم موضوعيته، إلا أن إدارة المؤسسة تتحمل كامل المسؤولية لوصول فرح إلى المحكمة واقتناصها حكماً لمصلحتها " نستحق، حقاً نستحق، إذ بعد تحركنا بسرعة وفعالية ضد منشورات فرح وزملائها والإتيان بكلب إسرائيلي برتبة أخصائي نفسي ليشمّهم وتعريضهم لجلسات تحقيق وضغط نفسي وتشهير وفصل تعسفي تركناهم ببساطة يخرجون أحراراً من مقر المؤسسة دون أن نعصب أعينهم ونضع لهم أصفاداً بأيديهم، وسمحنا لهم أن يصولوا ويجولوا ويرمونا بحجار قوانينهم ويشهروا علينا سلاح الدعاوى ويرفعوا ضدنا القضايا أمام العالم، بل ويربحوها بكل وقاحة".
وأبدى بيتر اعتذاره للجانب الإسرائيلي عن معاداة السامية التي بدرت عن موظفة في مؤسسته وعن أي أحد آخر في العالم، موضحاً أن المؤسسة لديها سياسة واضحة مثل عين الشمس لا تتسامح قيد أنملة مع هذا الجُرم، لكن قدّر القضاء الألماني وما شاء فعل "رغم هذا، تلتزم مؤسستنا في اتباع التدابير والبروتوكولات اللازمة عند حدوث هكذا خلل أخلاقي، وتتعهد للشريك الإسرائيلي بتعويض عن الشهور التي تركت فيها فرح حرة طليقة وإعادتها مباشرةً للعمل حتى تتمكن من الإيقاع بها مجدداً مرةً واحدة وللأبد وتدارك هذا الخطأ المشين".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.