ضمن جهوده لإعادة توحيد الضفتين: الأردن يدفع معتقليه ليضربوا عن الطعام
سعود نحفان - مراسل الحدود لشؤون الضم الأمني
٠٧ سبتمبر، ٢٠٢٢

في إطار العمل على إحلال السلام ولم الشمل وجمع الشتات في المنطقة، وضمن الجهود الأردنية الحثيثة لإلغاء فك الارتباط بين ضفتي نهر الأردن الشرقية والغربية، أرسلت قوات الأمن الأردنية كتيبةً تتكون من ٦٢ معتقلاً مضرباً عن الطعام بقيادة أنس الجمل إلى الأقبية لتوحيد النضال مع نظرائهم في أقبية السجون الإسرائيلية ومساندتهم في معركة البطون الخاوية.
وبيّن مركز التوقيف أنه وجد في قصة المعتقل الفلسطيني خليل العواودة الذي أضرب عن الطعام لـ١٨٠ يوماً وغيره من المعتقلين الفلسطينيين، وجد فيها عبرةً يجب على النشطاء وأصحاب الرأي في الأردن أن يقتدوا بها، كما لا يجب أن يُعاملوا بأقل مما يعامل به إخوتهم الفلسطينيون، واعداً الإعلام بتحطيم أرقام المعتقلين الفلسطينيين في الإضراب عن الطعام وتكريس الإضراب لتعزيز الأمن الغذائي للبلاد وضمان صفو العلاقات مع الدول الصديقة والجارة والنأي بها عن أية تعكير.
وأعرب جلالة الملك الهاشمي حامي الحمى عبدالله الثاني بن الحسين عن أمله في أن تنهي هذه الخطوة الفرقة والتعصبات التي دامت لعقود، إضافةً إلى التماسك المجتمعي التي ستجلبه هذه الإجراءات وتعزيز روح التآلف والود بين الشعبين الأردني والفلسطيني "نرسم أخيراً نهايةً للفصل الذي استمر لعقودٍ بين شعبين يتشاركان عادات وتقاليد وأنساباً عائلية وأكلات شعبية وحكومات تسيّر أعمال إسرائيل في المنطقة".
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اتخاذ الأردن هذا الإجراء الداعم للسلام في المنطقة والذي دائماً ما تسعى إسرائيل لتحقيقه وتقويض مهدداته من نشطاء وصحفيين وأطفال "بهذا لن يشعر المعتقلون أينما كانوا بالاغتراب عن نظرائهم، بل سيضمن ذلك لهم العيش المشترك والسماح بمشاركة آرائهم وأفكارهم وتوجهاتهم في مساحة واحدة مشتركة تحت سابع أرض".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.