تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل: من عاشر فلسطينياً ثلاثين يوماً صار منهم

رامي فخفخاني - مراسل الحدود لشؤون العشق الممنوع

Loading...
صورة إسرائيل: من عاشر فلسطينياً ثلاثين يوماً صار منهم

وبخت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأجانب الذين خانوا عرقهم وامتيازاتهم ناصعة اللون وقرروا بكامل قواهم العقلية الدخول بعلاقة عاطفية مع الفلسطينيين، لأنهم إن قرروا معاشرة الشعب الفلسطيني بدل الوقوع في غرام إسرائيل والإسرائيليين والإسرائيليات، صاروا بنظرها فلسطينيين أيضاً يستحقون من المعاملة ما يستحقه هؤلاء الدون الذين يحبونهم كثيراً.

ونبّهت الوزارة الأجانب المتمردين الذين أصرّوا على حبهم للفلسطينيين رغم تحذيراتها ونهرها لهم -سواء أعلموها عن علاقتهم أو لم يعلموها- أن موطنهم الأصلي ونطقهم الثقيل للعربية لن يشفعا لهم بعد اليوم، وتوعّدتهم بألّا يروا منها إلّا كل خير وأجود استقبال عند عبورهم نحو الضفة؛ حيث ستُفتش حقائبهم وتفتح هواتفهم وتُلغى إقاماتهم ويُطلب منهم العودة من حيث أتوا ريثما تتصرف إسرائيل مع الفلسطيني، على انفراد، وتفهم منه، بهدوء وعلى ضوء خافت، كيف استطاع أن يُحب رغم الظروف التي تتعب وهي تتعمد وضعه بها.

وأكد الناطق باسم الوزارة أن أيام التراخي والمداراة التي وفرتها إسرائيل للأجانب حملة الجنسيات الأوروبية والأميركية المحترمة -هؤلاء الذين يخرجون ويدخلون ويسرحون ويمرحون في الضفة الغربية ويحتكّون كما يحلو لهم من فوقية مع الفلسطينيين في مؤسساتهم وجامعاتهم- قد ولّت، مشيراً إلى أن وجودهم  بالقرب منهم يشكّل تهديداً أمنياً كبيراً تنتج عنه فئة بالغة الخطورة من الفلسطينيين الجدد المتماهين بأجسادٍ بيضاء لا تستطيع عين القناص المجردة رؤيتها.

وحذرت الوزارة الأجانب العُزّاب من التفكير بوقوع في حب فلسطيني -ولو من طرف واحد- وعرضت عليهم المساعدة من خلال خط ساخن مخصص للاستشارات العاطفية يجيب من خلال المختصون على أسئلة المتصلين بإجاباتٍ نموذجية على شاكلة "لا، لا يحبك الفلسطيني"، "نعم، العلاقة مع الفلسطينيين علاقة سامة استغلالية"، و"لو أنهـ\ـا تـ/يحبك فعلاً، لمَا ضحكـ/ت عليك عندما طلبت وضع الحمص والخس داخل وجبة الشاورما".

شعورك تجاه المقال؟