لايف ستايل، خبر

شاب يؤكد احترامه خصوصية الآخر وليس الأُخرى

نوار طبانيش - مراسل الحدود لشؤون الاحترام من طرف واحد

Loading...
صورة  شاب يؤكد احترامه خصوصية الآخر وليس الأُخرى

جدد الشاب التقدمي كُ.أُ. رفضه المجتمع بعاداته وتقاليده وأسئلته الحشرية قليلة الحياء التي تتكرر لمعرفة أين يذهب ومتى يعود ومع من يتكلم على الهاتف بصوت منخفض ولماذا يقفل باب غرفته ليلاً، مشدداً على ضرورة احترام الآخر وشؤونه الخاصة؛ خصوصاً أنه آخر ولديه صفات الآخر من لحية وشارب وشعر صدر وصوت غليظ وقضيب، وليس أُخرى لا تملك من هذه المقومات شيئاً وتحتاج وصياً آخر يتحكم بحياتها.

وأكدّ كُ.أُ. أن الآخر - بوصفه آخراً - ليس لديه ما يخفيه أو يخشى منه، ولا داعي لانتهاك مساحاته الخاصة ومطالبته بالإفصاح عنها "لن يعتب أحد إن عاد لمنزله بعد منتصف الليل أم لم يعد أصلاً، ولن يقدّم التدخل فيه أو يؤخر ما يود فعله. وفي حال الخوف من ارتكابه جرائم مثل السرقة أو القتل أو الاغتصاب أو تعاطي المخدرات والاتجار بها، فالله أعلم بحاله، ولكن يجب تركه حراً وعدم الاقتراب منه لأنه كائن عقلاني سديد الرأي يرفض الارتهان لعواطفه وأحاسيسه كالأُخرى، وإن ارتكب خطأ فادحا استدعى اعتقاله، فالسجن للرجال".

وأشار كُ.أُ. إلى الفرق الشاسع بين الآخر والأخرى وضرورة الفصل بينهما بوضوح، كي لا تختلط  الحريات وتصبح متاحة لمن لا تستحقها "على الرغم من امتلاك الأُخرى فماً وعينين وأذنين ويدين وقدمين توحي جميعها أنها تشبه الآخر، لكن الحرص واجب. يجب التركيز عليها وملاحقتها ومعرفة كل شاردة وواردة عنها وكل صغيرة وكبيرة تعتزم الإتيان بها، حمايةً للآخر من شرورها وكيدها ومحاولتها التعدي على خصوصيته الخاصة".

وحذّر كُ.أُ. من تصديق وجود كينونة للأخرى، بدليل فشله الدائم في في العثور عليها "لم أتمكن مطلقاً من كبح نفسي عن التدخل بشؤون أختي والتفتيش في جهازها والتلصص على منزل جارتي العزباء لأعرف من هم ضيوفها وزوارها ومراقبة قريبتنا وصديقاتها بعد خروجها من المدرسة، فالموضوع غير قابل للتنفيذ أساساً لتناقضه مع الطبيعة البشرية".

شعورك تجاه المقال؟